المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 797

"المشهد الإسرائيلي"- خاص

 

قالت صحيفة هآرتس اليوم الاربعاء- 26/3/2008- إن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إسكان مستوطنين تم إخلاؤهم من مستوطنات قطاع غزة في إطار خطة فك الارتباط في صيف 2005 في مستوطنات في الضفة الغربية، وذلك خلافا لتعهدات رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، أريييل شارون، للإدارة الأميركية.

 

 

وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، صادق مؤخرا على نقل خمسة بيوت متنقلة (كرافانات) لمستوطنة "تينا عومريم" الواقعة في جنوب الضفة الغربية لاستيعاب مستوطنين تم إخلاؤهم من مستوطنة "مورغ" في الكتلة الاستيطانية غوش قطيف التي أخليت من القطاع. وأكد المتحدث باسم "الإدارة المدنية" التابعة للجيش الإسرائيلي على أنه تم وضع الكرافانات في المستوطنة بمصادقة كاملة من جانب الحكومة الإسرائيلية.


من جانبه أكد عضو الكنيست أفشالوم فيلان من حزب ميرتس في استجواب لباراك على أن وضع الكرافانات في مستوطنة "تينا عومريم"، الواقعة شرقي الجدار العازل وخارج "كتلة المستوطنات" يتعارض مع تعهدات حكومة إسرائيل، على لسان رئيس حكومتها، إيهود أولمرت، بالامتناع عن توسيع المستوطنات القائمة ويشكل خرقا فاضحا لتعهدات شارون للإدارة الأميركية بعدم إسكان المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من "غوش قطيف" في مستوطنات الضفة. ووصف فيلان خطوة باراك بأنها "استسلام مخجل لليمين المتطرف" الإسرائيلي وطالب باراك بإخلاء الكرافانات من المستوطنة.

ويذكر أن إسرائيل كانت تعهدت في خطة خريطة الطريق بالامتناع عن تنفيذ أي نشاط لتوسيع مستوطنات بما في ذلك إضافة وحدات سكنية بادعاء سد حاجات التزايد الطبيعي للمستوطنين في الضفة.

لكن مساعد باراك لشؤون الاستيطان، إيتان بروشي، رد على استجواب فيلان بالقول إنه "تمت المصادقة على وضع الكرافانات ضمن خطة بناء سارية المفعول في قطعة أرض معدة للسكن" وإن هذه الكرافانات "هي بديل لبناء ثابت كان بالإمكان تنفيذه بموجب القانون لأن خطة البناء سارية المفعول".

إضافة إلى ذلك أسكنت الحكومة الإسرائيلية مجموعة من المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة "نيتساريم" التي كانت قائمة في قطاع غزة في مستوطنة "أريئيل" الواقعة جنوبي مدينة نابلس. كذلك فإن مجموعة من المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة "شيرات هيام" ينتظرون في مستوطنة "حيمدات" في الضفة لحين انتهاء أعمال بناء في مستوطنة "ميشخيوت" في غور الأردن للسكن فيها. وكان وزير الدفاع السابق عمير بيرتس قد صادق على بناء 30 وحدة سكنية في "ميشخيوت" لهذا الغرض. ورغم أن بيرتس تراجع عن قراره هذا إلا أنه تم تجديد أعمال البناء مؤخرا من دون تصريح من الحكومة الإسرائيلية، وفي بداية الشهر الماضي دخلت أولى العائلات للسكن في البيوت الجديدة. وأصدرت "الإدارة المدنية" أوامر هدم سبعة بيوت.

 

وذكرت تقارير وحدة مراقبة الاستيطان في حركة سلام الآن أنه في الفترة الأخيرة تجري أعمال بناء في مستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية وفي القدس الشرقية.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات