المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 654

المشهد الإسرائيلي – خاص

 

أشارت تقديرات جديدة لجهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن حزب الله تسلح خلال الفترة الأخيرة بعشرات آلاف الصواريخ وقسم منها يغطي كل منطقة وسط إسرائيل وحتى أن بعضها قادر على الوصول إلى بلدة ديمونا في جنوب إسرائيل والتي يتواجد فيها المفاعل النووي الإسرائيلي. وذكرت صحيفة معاريف، اليوم الخميس، أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي هي تقديرات جديدة ومعدلة وتدل على تسلح حزب الله بعشرات آلاف الصواريخ بينما كان يملك الحزب عشية حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006 نحو 14 ألف صاروخ أطلق قسما كبيرا منها باتجاه إسرائيل.

 

 

وتشدد التقديرات الأمنية الإسرائيلية على أنها تعي قيام حزب الله "بسباق تسلح" منذ انتهاء حرب لبنان الثانية وذلك "نتيجة للعبرة الأساسية التي استخلصها الحزب من الحرب ومفادها أنه يتوجب زيادة عدد الصواريخ بصورة كبيرة وإطالة مداها". وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن معظم الصواريخ التي بحوزة حزب الله اليوم هي قصيرة المدى الذي يتراوح ما بين 20 – 40 كيلومترا، ومن النوع الذي واجه الجيش الإسرائيلي صعوبة خلال الحرب الأخيرة في ضربها. من جهة أخرى فإن حزب الله تسلح بصواريخ طويلة المدى لم يكن بحوزته مثلها خلال الحرب الماضية "وذلك من أجل وضع تهديد جديد أمام إسرائيل".

 

وتفيد التقديرات الإسرائيلية بأنه كان لدى حزب الله عشية حرب لبنان الثانية صواريخ من طراز "زلزال" قادرة على الوصول إلى مدينة نتانيا أو ربما إلى مشارف تل أبيب شريطة إطلاقها من جنوب لبنان، وقد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي معظمها قبل استخدامها. أما التقديرات الآن فتشير إلى أن بحوزة حزب الله صواريخ أطول مدى وبكميات أكبر وقادرة على الوصول إلى مدى 300 كيلومتر وهذه الصواريخ قادرة على ضرب أي نقطة في منطقة وسط إسرائيل حتى لو تم إطلاقها من منطقة بيروت. وتعني هذه التقديرات أن هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى مدينة ديمونا التي يتواجد فيها المفاعل النووي والتي تبعد عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية مسافة 260 كيلومترا.

 

وبموجب التقديرات الإسرائيلية فإن الصواريخ الجديدة الطويلة المدى هي من إنتاج إيراني، مثل صواريخ "زلزال"، كما أن الحزب جدد مخزون صواريخ "زلزال" لديه بدل الصواريخ التي دمرتها الغارات الإسرائيلية أثناء الحرب، علما أن حزب الله لم يطلق أي صاروخ "زلزال" خلال الحرب.


ولفتت معاريف إلى أنه فيما يواجه سلاح الجو الإسرائيلي صعوبة في العثور على منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا القصيرة المدى لكونها صغيرة نسبيا، فإنه أسهل عليه رصد الصواريخ الطويلة المدى كونها بحاجة إلى منصات إطلاق أكبر وبالإمكان التعرف عليها من الجو. وأعرب المسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي عن قلقهم من أن حزب الله عمل على أن تغطي صواريخ بحوزته أجواء كل منطقة وسط إسرائيل وحتى قسما من جنوبها.

 

من جهة أخرى فإن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن انتشار قوات يونيفيل الدولية في جنوب لبنان، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي اتخذ في نهاية الحرب، لم تؤثر على تسلح حزب الله بالصواريخ وأسلحة أخرى بعد الحرب، بل أن إسرائيل تشكو من أن عمل يونيفيل يعرقل نشاط الجيش الإسرائيلي.

 

ونقلت معاريف عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه "صعب جدا القيام بعمليات جمع معلومات استخباراتية بسبب تواجد القوة المتعددة الجنسيات" علما أن إسرائيل اصرت على إرسال قوة كهذه إلى لبنان وأكدت على أنها مكسبا حققته بالحرب. وفيما تقر الجهات الأمنية الإسرائيلية بوجود تعاون كامل مع القوات الدولية في جنوب لبنان إلا أنها تشكو في الوقت ذاتها من أن هذه القوة ليست فعالة وأنها لا تعمل على منع تسلح حزب الله معتبرة أن هذا التسلح يتناقض مع القرار 1701.

 

وقال المصدر العسكري الإسرائيلي إن "يونيفيل يضع أمامنا مشاكل كثيرة" بادعاء أنه "يصعّب كثيرا (على قوات الجيش الإسرائيلي) تجاوز الحدود حتى بمتر واحد من دون التنسيق مع يونيفيل. وأصبح اصعب من ذلك التحليق فوق لبنان حتى لغرض التصوير الاستخباراتي، وسفن ألمانيا وهولندا المتواجدة عند شواطئ لبنان بموجب القرار 1701 تعيق عمليات عسكرية استخباراتية كان بالإمكان تنفيذها على طول الشواطئ اللبنانية".

 

المصطلحات المستخدمة:

نتانيا, ديمونا, يونيفيل

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات