قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء يوم السبت 15/7/2006 إنه لن يتم وقف الحملة العسكرية ضد لبنان حتى يتم إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين المأسورين لدى حزب الله.
وكانت المصادر في مكتب رئيس الوزراء تعقّب على مبادرة رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، والتي تقضي بوقف إطلاق النار وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية.
واعتبرت المصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مبادرة السنيورة ستقود إلى نزع أسلحة حزب الله.
وقالوا إن "نزع سلاح حزب الله وسيطرة الجيش اللبناني على مواقع عند الحدود هي جزء من أهداف الحملة العسكرية الإسرائيلية".
من جهة ثانية صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس على مواصلة الحملة العسكرية ضد لبنان.
وجاءت مصادقة أولمرت وبيرتس خلال مداولات مع قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي.
هذا، ونفت مصادر في مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس وجود ضغوط دولية على إسرائيل لوقف الحملة العسكرية ضد لبنان.
ونقل موقع "معاريف" الالكتروني عن مصدر أمني رفيع في مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي قوله إن لا نية لدى إسرائيل "لتخفيف الضغط على حزب الله".
وأضاف المصدر الأمني أن "الاعتبار الوحيد الذي يوجهنا هو الحاجة إلى تغيير حالة تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وتابع المصدر ذاته أن "الجبهة الداخلية صامدة ولذلك فإننا ملزمون بإنهاء المعركة الحالية وإنشاء وضع مختلف تماما عن الوضع الذي كان عندما بدأت الحملة العسكرية وإسرائيل مصرة على تنفيذ ذلك".
وكان مصدر عسكري إسرائيلي قد قال إن الحكومة الإسرائيلية تتوقع أن يبدأ الرأي العام العالمي بالتحرك بعد عطلة نهاية الأسبوع الحالية للضغط على إسرائيل بوقف حملتها العسكرية في لبنان.
وأكد المصدر العسكري الإسرائيلي أن الساعات الـ48 القادمة، التي ستنتهي عند منتصف ليل الأحد- الاثنين، هي ساعات مصيرية للغاية بالنسبة للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان.
وأوضح أن اعتبار هذه الساعات "مصيرية" يعني أن الجيش الإسرائيلي سيكثّف من عملياته خلال اليوم الأحد.
وأضاف أن القيادة العسكرية وكذلك السياسية في إسرائيل تتوقع بأن يبدأ الرأي العام في أوروبا وبقية العالم بالتحرك ومطالبة إسرائيل بوقف الحملة العسكرية في لبنان.
من جهة أخرى أفاد موقع متخصص بالشؤون الأمنية في إسرائيل أن الإدارة الأميركية أبلغت الحكومة الإسرائيلية بأن "لديها نافذة فرص ضيقة للقضاء على القوة العسكرية لحزب الله والسياسية لحسن نصر الله وأنه يتوجب على إسرائيل إغلاق هذه النافذة في موعد اقصاه اليوم الأحد مع بدء اجتماعات الدول الصناعية الثماني الكبرى" في سان بطرسبورغ بروسيا.
وقال موقع "ملف ديبكا" الإسرائيلي المتخصص بالشؤون الأمنية إن المهلة الأميركية كانت السبب الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى "الالتزام بخططه العسكرية فيما لا يرصد جهودا كبيرا لتوجيه ضربات ضد خلايا حزب الله التي تطلق صواريخ الكاتيوشا باتجاه شمال إسرائيل".
وبحسب هذا الموقع الالكتروني فإن الجيش الإسرائيلي قسم المناطق في عمق لبنان إلى "مربعات" معزولة الواحدة منها عن الآخر بعد تدمير شوارع وجسور كانت تربطها.
وأضاف "ملف ديبكا" أن الجيش الإسرائيلي بدأ بضرب قواعد حزب الله في بيروت "بهدف القضاء عليها بالكامل وبعد ذلك سيعمل الجيش على القضاء على قوة حزب الله في كل واحدة من المربعات التي عزل بينها".