استبعد مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى اصدار اعلان مشترك في ختام قمة العقبة (الاردن) بين رئيسي الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون والفلسطيني محمود عباس والرئيس جورج بوش، بسبب خلافات اساسية.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس: "لن يكون هناك بيان مشترك لاننا لم نتوصل الى اتفاق مسبق على النص على الرغم من جهود الدبلوماسية الاميركية".
واوضح ان الخلافات الاساسية تتعلق "باعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة يهودية مقابل اعتراف كامل بدولة فلسطينية". واوضح انه "نظرا لرفض الفلسطينيين قبول هذه الصيغة، تقرر ان يصدر كل من الجانبين بيانا في ختام القمة".
ورفضت اسرائيل اقتراحا امريكيا يقضي بأن يعلن رئيس حكومتها ارئيل شارون، في سياق خطابه في لقاء العقبة الاربعاء 4 حزيران، عن تطلعه الى "إنهاء الاحتلال" الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. كما طلبت الولايات المتحدة، ايضا، ان يعلن شارون في خطابه عن اخلاء المستمسكات الاستيطانية غير القانونية، لكن هذا الطلب قوبل بتحفظ ورفض اسرائيليين.
واعلنت المصادر الصحفية الاسرائيلية (الاثنين 2 حزيران) ان شارون قد يضمن خطابه اشارة كهذه، في حين انصبت الجهود على محاولة التوصل الى اعلان بيان مشترك يعقب اللقا في العقبة، في وقت تبين فيه ان هذه المحاولات لن تسفر عن شيء، في ضوء تمسك اسرائيل بموقفها من مسألة الاعتراف الفلسطيني والعربي بها كدولة يهودية، مقابل اعلان "ضبابي" من شارون بأنه يعتزم مواصلة السعي نحو تحقيق السلام في الشرق الاوسط بروح خارطة الطريق".
قمة شرم الشيخ: العديد من النقاط لم تحسم وبينها البيان الختامي
وقال وزير الخاجية الفلسطيني نبيل شعث ان العديد من النقاط لم يتم حسمها بالنسبة للقمة العربية - الاميركية (الثلاثاء 3 حزيران) في منتجع شرم الشيخ. واوضح شعث ردا على سؤال حول احتمال حصول خلاف بين الرئيس الاميركي جورج بوش وقادة عرب مشاركين في القمة: "هناك العديد من النقاط التي لم يتم حسمها وعلى راسها البيان الختامي".
ومن جهته، قال مسؤول اميركي رفض ذكر اسمه ان الولايات المتحدة "ستطلب من القادة العرب الاعراب عن دعمهم الكامل لخارطة الطريق".
واضاف شعث ان اجتماع شرم الشيخ سيكون دافعا لشرح الموقف الفلسطيني للرئيس (جورج) بوش اعدادا لقمة العقبة".
وستعقد قمة في العقبة بمشاركة بوش وملك الاردن عبد الله بن الحسين ورئيس وزراء اسرائيل اريئيل شارون ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس.
وكان شعث يتحدث الى الصحافيين قبيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب المشاركين في قمة شرم الشيخ. وتابع شعث: "نطالب الرئيس بوش بمواصلة ما يبدو انه انهماك حقيقي في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وهذا واضح من خلال المشاركة في قمتي شرم الشيخ والعقبة".
ومن جهته، اعلن وزير خارجية الاردن مروان المعشر ان "لقاء العقبة سيشكل البداية الرسمية لمرحلة تنفيذ خارطة الطريق". واضاف "من المهم جدا ان يظهر القادة العرب دعمهم للفلسطينيين وخارطة الطريق".
واكد ان "خارطة الطريق اعتمدت كما هي واعلمتنا الادارة الاميركية واعضاء اللجنة الرباعية ان التحفظات (التي ابدتها اسرائيل حيال الخارطة) لم تؤخذ في الحسبان".
وكانت اسرائيل ارفقت موافقتها على خارطة الطريق التي تنص على اقامة دولة فلسطينية بحلول سنة 2005 باربعة عشر تحفظا.