"اسرائيل ستبقى في حالة استنفار لفترة اسبوعين (آخرين) على الاقل"، هذا ما صرح به وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، الذي يقوم حاليا بزيارة الى الولايات المتحدة. . وقال شالوم ان "حالة الاستنفار في اسرائيل تحسبًا لهجوم عراقي ستتواصل اسبوعين (اخرين) على الاقل".وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" التي نشرت هذه التصريحات ان الوزير الاسرائيلي يستند في تقديره خصوصًا الى محادثات اجراها خلال الاسبوع الجاري في واشنطن مع الرئيس الاميركي جورج بوش.

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز اعلن ابقاء حالة الاستنفار في اسرائيل لأن الخطر المحتمل لسقوط صاروخ عراقي على اسرائيل ما زال واردًا. وقال موفاز للتلفزيون العام الاسرائيلي "عندما نتأكد من ان خطر الصواريخ قد انتهى - وهو لم ينته بعد وما زال قائماً - سنغير نظام استنفارنا". واكد موفاز: "يجب الاستمرار في الاخذ بالاعتبار بوجهة نظر الاستخبارات العسكرية كما نفعل حاليا بخصوص الوضع في غرب العراق".

ويعتبر غرب الاراضي العراقية حيث تنشط منذ بداية الحرب القوات الخاصة الاميركية البريطانية، المنطقة الوحيدة التي قد تنطلق منها صواريخ عراقية لمهاجمة اسرائيل.

وكان العراق اطلق خلال حرب الخليج في 1991 انطلاقا من غرب اراضيه 39 صاروخا من طراز سكود برؤوس تقليدية على اسرائيل ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة العديد الاخرين لا سيما في منطقة تل ابيب.

"ايران ستملك سلاحاً نوويا خلال عامين"

والعراق هي الدولة الرئيسية في "محور الشر"، بحسب التصنيفات الاسرائيلية – الامريكية، التي تصنف ايضاً كدول "داعمة للارهاب" كلا من ايران وليبيا، بينما تضغط اسرائيل لحث الادارة الامريكية على تصنيف سورية ضمن هذا "المحور" ايضاً.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (الأربعاء، 2/4) تقريرًا يؤكد أن الإدارة الأمريكية غيرت تقديراتها المتعلقة بالوقت الذي سيستغرقه تسلح إيران بأسلحة نووية. وحسب التقرير، تـُرجح التقديرات الآنية الصادرة عن مسؤولين أمريكيين، حصول إيران على مثل هذه الأسلحة في غضون سنتين فقط، وليس عدة سنوات، كما أكدت تقديرات سابقة.

وكان الوزير نتان شرانسكي قد استمع إلى هذه التقديرات خلال سلسلة من اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية ومكتب الأمن القومي الأمريكية. وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الوزير شرانسكي تحاور أيضًا مع مسؤولين روس رفيعي المستوى، وصرح في اعقاب ذلك: "لأول مرة يساور الإدارتين الأمريكية والروسية قلق مماثل بخصوص التهديد الإيراني".

"الإدارة الأمريكية اعتقدت حتى وقت ليس ببعيد – تكتب يديعوت - أن النشاط الدبلوماسي الهادئ قد يـُتيح التعامل مع الموضوع، لكن تغييرًا طرأ على نبرة الأمريكيين في هذا الشأن مؤخرًا".

وقالت الصحيفة ان نائب الوزير المسؤول عن شؤون الرقابة على الأسلحة، جون بولطون، تعهد في مؤتمر عقدته الجمعيات اليهودية في الولايات المتحدة، بأن بلاده ستصد بعد انتهاء الحرب ضد العراق "السعي الإيراني للتسلح بأسلحة نووية". وأضاف بولطون: "بعد العراق، الاهتمام ببرنامج إيران النووي مهم بشكل لا يقل شأنـًا عن الاهتمام بالبرنامج النووي في كوريا الشمالية".

وقال بولطون في تصريحات لصحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، إن "تقديراتنا بخصوص اقتراب إيران من تطوير أسلحة نووية، تتعزز يوميًا". وأفادت الصحيفة بأن "إيران هي التالية دورها في القائمة التي أعدها الرئيس الأمريكي جورج بوش".