قد تكون هي الظاهرة الألفت للنظر في تاريخ اسرائيل.فبحكم الظروف التاريخية لنشأة الدولة اليهودية كدولة اقلوية في محيط اكثري معادٍ، تماهت الدولة مع جيشها وقدمت ابتداء من منتصف القرن نموذجاً فريداً من نوعه لـ"أمة مسلحة" تقوم بالحرب وتدوم بالحرب وتتوسع بالحرب في تجلية مستمرة لجيشها الذي صار واحداً من اقوى جيوش العالم رغم ـ او ربما بفضل ـ الهشاشة العددية للأمة التي عقدت عليه رهانها الوجودي.
أيام سيئة: بين الكارثة واليوتوبيا
تأليف: ارئيئله أزولاي وعادي اوفير
سلسلة "شاكوش"، منشورات "رسلينغ"
208 صفحات، تل ابيب 2003
صدر هذه الايام عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار" في رام الله كتاب جديد بعنوان "اللغة والهوية في اسرائيل"، من تحرير الدكتور محمد امارة. يبحث الكتاب في "الجوانب الديناميكية الفاعلة في ضوء تطور المجتمع الاسرائيلي، ويحاول فحص المفاهيم والابعاد المختلفة لدور اللغة وعلاقاتها بالهوية في اسرائيل".
يضم الكتاب مجموعة من الدراسات بقلم محمد امارة، اليعيزر بن رفائيل، سمدار دونيتسا سميدث، برنارد سبولسكي، عبد الرحمن مرعي، ميري كريسي، اييلت شاحر ونيرة هراتي.
صدر العدد الجدي التاسع من فصلية "قضايا اسرائيلية"، الصادرة عن "مدار"، طارحاً السؤال الكبير التالي: الى اين يتجه المجتمع الاسرائيلي بعد انتخابات 2003؟
في الصفحات الاولى تستهل "قضايا" بندوة حول الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة، بادرت المجلة الى عقدها في معهد اميل توما بحيفا، بعد أيام من اعلان نتائج الانتخابات، تحدث فيها عدد من الأكاديميين اليهود والعرب الذين يتابعون قضايا المجتمع الاسرائيلي، وهم: البروفسور سامي سموحة، الباحث في علم الاجتماع بجامعة حيفا، والدكتور اسعد غانم، الباحث في علم الاجتماع بجامعة حيفا ايضاً، والدكتورة حانا سفران، من قسم الدراسات النسائية في حيفا، والدكتور ايلان بابيه، المحاضر في قسم العلوم السياسية ورئيس معهد اميل توما، والدكتور خليل ريناوي، المحاضر في قسم الاتصالات ومدير معهد الجليل للابحاث، والبروفسور كالمان ألتمان المحاضر في معهد التخنيون وأحد نشيطي مركز السلام. عقدت الندوة قبل الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة ونشر برنامجها. كذلك تناول مدير التحرير سلمان ناطور السؤال ذاته في افتتاحية العدد.
الصفحة 28 من 33