يستعرض هذا الكتاب "بين الإنذار والمفاجأة "ومن خلال خمسة فصول قصة الإخفاق في التقديرات العسكرية الإسرائيلية التي كانت تصدر عن جهازي الاستخبارات العسكري (أمان) والخارجي (الموساد).
رام الله – صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار" العدد 13 من فصلية "قضايا اسرائيلية". وقد جاء في 130 صفحة ويضم مجموعة من مقالات عن جذور الفكر الصهيوني والعقيدة الصهيونية منذ نشوئها وحتى اليوم.
بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية خيط رفيع- هذا ما يتبين في الصفحة 96 من معجم "وبستر" الأميركي, في طبعته الثالثة الدولية غير المنقحة، اذ أضاف المعجم الى التعريف المتبع لكلمة معاداة السامية وهو "العداء لليهود كأقلية دينية وعرقية", تعريفاً ثانياً يصنف المعادي للسامية بأنه "المعارض للصهيونية, والمتعاطف مع أعداء دولة اسرائيل".
أتاريخ آخر لفلسطين؟ أليس هناك ما يكفي من كتب تسرد هذا التاريخ أو تتطرق الى وجه أو آخر من وجوهه المتعددة؟
هناك, من دون شك, كمّ محترم من هذه الكتب, لكن, وعلى ما يُستخلص من هذا الكتاب بالذات, ليس ما يكفي لجهة النوع, خاصة وأن كفاية الكم هذه تدعو الى النظر في ما كُتب, وبمعزل عما إذا كان ثمة متسع لتأريخ جديد لفلسطين الحديثة. والحق أن كتاب المؤرخ الاسرائيلي إيلان بابِّه(*) هذا ليس محض سرد لوقائع الماضي الفلسطيني على مدى قرن ونصف القرن, وإنما أيضاً امتحان نظري للكثير مما كُتب حول هذا الماضي, عربي المصدر كان أم عبرياً, أم غربياً منحازاً الى صف الاسرائيليين أو الفلسطينيين.
الصفحة 25 من 33