المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • المكتبة
  • 1799

" الحرب السابعة": كتاب اسرائيلي جديد عن الانتفاضة

*الضابط المسؤول عن منطقة الحرم: حينما سمعت نبأ اعتزام شارون القيام بالزيارة قلت في سري: "الله يستر"..

* أحد مؤلفي الكتاب آفي سخاروف يتحدث عن أهم ما جاء فيه لمندوب "المشهد الاسرائيلي"

إعداد: وديع عواودة

تحت عنوان "الحرب السابعة" أصدر الصحافيان الاسرائيليان عاموس هارئيل، المراسل العسكري في صحيفة "هآرتس" وآفي سخاروف، مراسل شؤون المناطق المحتلة في الاذاعة العامة، كتاباً جديداً يستعيد الاخطاء التي ارتكبها الاحتلال والفلسطينيون معا ضمن مواجهة انتفاضة الاقصى في المجالين السياسي والعسكري منذ أيلول 2000.

ويكرس الكتاب، الذي يقع في 400 صفحة موزعة على 14 فصلا متسلسلة وفق ترتيب كرونولوجي، صفحات كثيرة لشرح كيفية "انتصار الاسرائيليين في الحرب مع الفلسطينيين واسباب خسارتهم لها"، على ما يقول المؤلفان، مركزا على اخطاء القادة الاسرائيليين في السياسة والامن وعلى عمليات تصفية اسرائيلية لعبت دوراً مهماً في دفع حركة "فتح" الى تصعيد مقاومتها والى تكثيف استخدامها لسلاح الاستشهاديين بما يفوق حركتي حماس والجهاد وداخل الخط الاخضر لا سيما بعد اغتيال الدكتور ثابت ثابت وقائد كتائب شهداء الاقصى رائد الكرمي.

وفي الفصل الثاني من الكتاب يقول المؤلفان على لسان وزيرالدفاع في حكومة شارون الاولى، بنيامين بن اليعيزر، انه اذا كان ثمة ما يندم عليه فهو عدم ثباته على موقفه بعدم المصادقة على اغتيال رائد الكرمي. ومما يقوله بن اليعيزر في هذا الشأن:"الشاباك والجيش مارسا ضغوطاتهما علي بواسطة شارون فاستسلمت. كان الاغتيال فشلاً ذريعاً لأنه وضع حداً لفترة الهدوء". في المقابل يستعرض المؤلفان اهم الاخطاء الفلسطينية "استنادا الى وجهات نظر اسرائيلية وفلسطينية على حد سواء"، حيث تم استجواب نحو 300 شخص من جانبي الصراع بالاضافة إلى مسؤولين مصريين واميركيين واوروبيين. وفي حديث لـ"المشهد الاسرائيلي" لفت آفي سخاروف، احد المؤلفين، ان الفكرة صدرت عن زميله المراسل العسكري ليومية "هآرتس" عاموس هارئيل مؤكدا انهما سعيا للبحث عن الحقيقة في ظل الاتهامات المتبادلة حول نشوب انتفاضة الاقصى وتدهور الاوضاع وارتفاع السنة اللهب التي حصدت حتى الان أرواح نحو 2800 فلسطيني و 1000 اسرائيلي. ولهذا، يقول سخاروف، تم تناول كل قصة او قضية في الكتاب من وجهتي نظر الطرفين من خلال مقابلة العشرات الذين تحدثوا تارة علانية فيما فضلوا حجب هوياتهم تارة اخرى. ويوجه الكتاب انتقادات خطيرة للرئيس ياسر عرفات ولرئيس الوزراء وقتذاك ايهود باراك والحالي شارون ويحملهم مسؤولية "اضاعة اكثر من فرصة للتسوية وزيادة اشتعال نار المواجهة الدامية".

في مستهل الكتاب يزعم صاحباه ان اتصالات بين الفلسطينيين والاسرائيليين قد بدأت ليلة انتخاب اريئيل شارون في يناير 2001 "بواسطة محمد رشيد وعومري شارون ودوف فايسغلاس الذين شاهدوا ثلاثتهم في تلك الليلة نتائج الانتخابات حيث بادر رشيد من تل ابيب لمهاتفة عرفات ليبلغه حصول ما كان قد اطلعه عليه مسبقا من ان شارون فاز في عملية الاقتراع. وفي 28.02.01 توصل الجانبان الى اتفاق يقضي بوقف اطلاق نار شامل وترتيب لقاء قمة بين عرفات وشارون في حاجز ايريز اضافة الى انسحاب اسرائيلي الى حدود ما قبل 28.09.2000 وقيام اسرائيل بنقل مناطق الى سيادة السلطة الوطنية واطلاق سراح 40 اسيرا كبادرة حسن نية". ويقتبس الكتاب "شخصية فلسطينية مرموقة" تلقي باللوم على الرئيس عرفات متهمة اياه "بعرقلة الاتفاق عشية الحديث عن سفره المرتقب الى بيروت للمشاركة في القمة العربية، وذلك من اجل الوصول للعاصمة اللبنانية وهو على خلاف مع اريئيل شارون حفاظا على صورته النضالية"، على ذمة تلك "الشخصية الفلسطينية". وسألنا سخاروف عن هوية "الشخصية المرموقة" وفيما اذا اشغلت منصبا وزاريا في السلطة فقال "لا استطيع القول سوى انها شخصية بمستوى عال جدا بعد ابو عمار"، موضحا ان "كافة القيادات الاسرائيلية والفلسطينية أدلت بنوعين من الحديث، بعضه علني وبعضه الاخر بدون نسبه لهم".

ولماذا أسميتما الكتاب "الحرب السابعة"؟ سألنا سخاروف، فقال "يختلف الطرفان على تسمية الجولة الراهنة من المواجهة، فالفلسطينيون يسمونها "الانتفاضة الثانية" فيما يعرفها الاسرائيليون بـ "المد والجزر" فقمنا باختيار الرقم سبعة لها باعتبارها الحرب السابعة منذ العام 1948 فهي لم تعد انتفاضة شعبية والقتل في الجانبين رهيب وهما يستخدمان الاسلحة النارية".

يتحدث الفصل الاول من الكتاب عن دخول شارون للحرم القدسي في نهاية سبتمبر 2000 فيعرض بحث الموضوع داخل الاجهزة الامنية الاسرائيلية والفلسطينية التي اكدت ان الزيارة من شأنها اشعال مواجهات. ويقتبس المؤلفان ضابطًا اسرائيليًا كبيرًا من قيادة المركز في الشرطة، المسؤول عن الاماكن المقدسة في الحرم، بقوله "حينما سمعت نبأ اعتزام شارون القيام بالزيارة قلت في سري: الله يستر". ويتابع الكتاب "الا ان الزيارة تمت بسلام رغم الاحتجاجات الفلسطينية. لكن في اليوم التالي، يوم الجمعة 29.09.00 ، رشق بعض المصلين الشرطة بالحجارة وهذه ليست المرة الاولى فجاء ردها قاسيا فقتلت خلال ثلث ساعة سبعة فلسطينيين وهذه نقطة الانطلاقة –الاشتعال". ويعتبر الكاتبان ان تلك الزيارة كان بالغنى عنها لكن احدا من المسؤولين الاسرائيليين لم يبلغ شارون بعدم الزيارة.

ويستعرض الفصل الثاني أهم الاحداث في الشهر الاول من الانتفاضة الثانية استنادا الى تشكيلة من الاشخاص في الجانبين، ثم يركز على حادثتي قتل الطفل محمد الدرة والجنديين الاسرائيليين على يد المارة، معتبرا اياهما من اهم الاحداث "التي حطمت بقايا الثقة بين الشعبين". بعد ذلك يستعيد الفصل الثالث مراحل الانكسار منذ توقيع اوسلو جراء سلسلة من الحوادث منها مواجهات النفق في العام 1996 والتي دفعت جيش الاحتلال ، وفقا للكتاب، الى اتخاذ قرار بتبني سياسة القبضة الحديدية عند نشوب مواجهة جديدة مستقبلا. ويتوقف هذا الفصل عند مسألة الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في ايار 2000 وانعكاساته على العلاقات مع الفلسطينيين اذ يشير الى اعتباره هروبا من قبل الفلسطينيين. وردا على سؤالهما حول ما اذا كان نادما عليه اجاب رئيس الوزراء الاسبق ايهود باراك بالنفي مؤكدا صحة قراره، تنفيذا لالتزامات قطعها قبل انتخابه. ومن اجل ايضاح فهم الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي عشية الانتفاضة الثانية يقتبس الكتاب ضابطا مرموقا بالجيش قال "كنا قد قررنا بعد تجربة الانسحاب اننا لن نكرر الخطأ واتفقنا على قمع اية محاولة فلسطينية اذا حاولوا تقليد النموذج اللبناني". كما ينسب الكتاب تصريحا لمروان البرغوثي يقول صدرعنه في يوليو/تموز 2000 قال فيه "سوف نقوم بما فعله حزب الله معكم في لبنان".

ويعتبر مؤلفا الكتاب انه لم يكن بوسع الرئيس ياسر عرفات قبول ما عرض عليه في كامب ديفيد مشيرين الى قيام ايهود باراك ومساعديه بتضليل الرأي العام الاسرائيلي وكأنهم عرضوا كل شيء على الفلسطينيين فرفضوا ذلك. ويوجه الكتاب انتقادات لاذعة لايهود باراك في هذا السياق سيما وانه عاد وطرح على الفلسطينيين عروضا "اكثر سخاء" بعد ان سبق وقال انه عرض كل شيء. كما ان باراك، استنادا الى الكتاب، عرض في نيسان/ ابريل 2000 اعادة 66% من اراضي الضفة وغزة بكاملها ثم ما لبث وعرض 88% منها بعد شهرين وفي كامب ديفيد رفع النسبة الى 88%، على حد ما يؤكدان. في حديثه لـ"المشهد الاسرائيلي" يقول سخاروف متسائلا "لماذا يقبل عرفات على توقيع الاتفاق اذا كان باراك يزيد مساحة الارض المعادة مرة تلو المرة كل بضعة شهور؟ لقد ادار باراك المفاوضات وكأنها بازار تركي واساء التعامل مع القيادة الفلسطينية وكأن ابو عمار محافظ لاقليم في ايام الانتداب".

كذلك ينتقد الكتاب اخطاء الاميركيين في كامب ديفيد فيقتبس غلعاد شير، مستشار باراك في حينه، الذي يقول عن الاميركيين "لقد اداروا المفاوضات بشكل غير مهني واحجموا عن لعب دور الحكم وطرح الحلول الوسط وبذلك يعترف الاميركيون اليوم".

ويفرد الكتاب فصله الخامس لايام باراك الاخيرة عشية انفجار الانتفاضة فيقر ان عرفات لم يخطط لها "لكنه لم يحرك ساكنا لاخمادها". ويضيف "في بدايتها كان ناشطو فتح يحضرون الى ابو عمار وينقلون ما يدور من مواجهات ومظاهرات واستشهاد فكان يكتفي بالتعليق"الله يعين"، ما جعل كل واحد يفهم حقيقة موقفه بشكل مختلف". كما يزعم المؤلفان ان الصراع داخل "جيل الحرس الجديد" وتحديدا بين مروان البرغوثي وبين حسين الشيخ قد "زاد من اعمال العنف ضد الاهداف الاسرائيلية". ويروي كيف تشكلت كتائب الاقصى استنادا الى شهادات فلسطينية كثيرة منها مقابلات مع ناصر عويس وعبد الكريم عويس وحسام خضر داخل السجون لافتا الى ان اقامتها جاءت نتيجة رغبة فتح باستعادة شعبيتها في الشارع الفلسطيني الذي طالب بعمليات انتقامية على ممارسات الاحتلال اضافة الى دور المنافسة بين الاجيال في الحركة الام. ومن ضمن الاتهامات التي يوجهها الكتاب للقيادة الفلسطينية القيام بعملية تفجيرية في "ملعب الدولفين" في يافا في ايار / مايو بعد ايام من اعلان شارون لوقف اطلاق نار من جانب واحد "لم يحظ بثقة او اهتمام ابو عمار".

في المقابل يستذكر الكتاب ما حصل في اعقاب عملية تفجير برجي التجارة العالمية في نيويورك حين اصدر الرئيس ياسر عرفات بياناً بوقف اطلاق النار. وخلافاً لمرات سابقة استجابت المقاومة للدعوة وساد الهدوء طيلة الاسابيع الاربعة الاولى. ويستذكر أيضًا أثر الزعم الاسرائيلي حول علاقة الرئيس الفلسطيني بسفينة الاسلحة "كارين ايه" في يناير/ كانون الثاني 2002 "حيث تفاقمت ازمة عرفات في ضوء تحول الرأي العام الدولي من الاهتمام بالاحتلال ومعاناة الفلسطينيين الى الاهتمام بمشاركة السلطة الوطنية في العمليات".

ويتابع الكتاب: لأول مرة بعد 15 شهراً من المواجهة الدامية مع الفلسطينيين لاح احتمال معقول لخفض ألسنة اللهب الا ان اسرائيل جاءت وكالعادة تقريبا وصبت الزيت على النار حيث ادى اغتيال رائد الكرمي في 14.01.02 الى اشتعال المناطق مجددا تخللته موجة من عمليات غير مسبوقة ما مهد لحملة "السور الواقي" ضد جنين ونابلس وسائر اراضي الضفة الغربية في ابريل/ نيسان منوها الى تحفظات بعض رجالات اجهزة الامن من ذاك الاغتيال. وردا على سؤالنا اكد سخاروف ان قتل الكرمي "لم يتم نتيجة اعتبارات امنية نظيفة فقط انما اندفع بعض رموز الاجهزة العسكرية في دوافع اخرى، منها تصفية الحساب الشخصي معه بعد ان كرر عمليات ناجحة وافلت من محاولات كثيرة لتصفيته".

ويلقي الكتاب الضوء على تفاصيل حياة ونضال رائد الكرمي في مقاومة الاحتلال منذ ان نشط كفتى في شبيبة فتح مرورا بانجازه عمليات عسكرية حتى نجاح الاحتلال في تعقبه واغتياله وهو لم يتجاوز الثامنة والعشرين من عمره ما ادى الى فتح باب الجحيم على اسرائيل، كما ورد على لسان مروان البرغوثي في تعقيبه على الاغتيال. ويشير الكتاب الى موجة العمليات العسكرية الكبيرة التي هزت اسرائيل تباعا ثأرًا للكرمي من قبل زملائه في كتائب الاقصى فبلغ عدد القتلى الاسرائيليين في شهر مارس/ آذار 2002 وحده 133 قتيلاً.

وقبل ذلك يروي الكتاب تفاصيل ودوافع اغتيال الدكتور ثابت ثابت، القائد السياسي لحركة فتح في طولكرم، فيقول "وفقا لمزاعم الشاباك فقد بدأ طبيب الاسنان ثابت ثابت يشارك في عمليات عسكرية وهذا ما يشكك به معارفه العرب واليهود. في حينه ورغم تحذيرات نائب وزير الدفاع افرايم سنيه خضع رئيس الحكومة ايهود باراك لضغوطات الشاباك فصادق على اغتيال ثابت ثابت وفي اليوم الاخير من عام 2000 اخترق وابل من الرصاص جسده وهو خارج لتوه من بيته".

ويقتبس الكاتبان آراء لقادة جيش الاحتلال في "المنطقة الوسطى" تؤكد ان عملية اغتيال طبيب الاسنان الفلسطيني انطوت على خطأ بالغ في التقديرات حيث اكدوا انه كان شخصية سياسية وحتى لو تدخل في عمليات، فإن الاغتيال كان مبكراً خلافاً لرأي الأمن العام الذي سعى لاغتياله من اجل ردع سائر القيادات الفلسطينية من الانخراط في المقاومة.

ويمضي الكتاب في سرد الاحداث مستعرضا الفعل ورد الفعل اللانهائي بين المقاومة والاحتلال دون ان يحتضن نظرية واحدة انما يتمحور بالزعم ان الطرفين متهمان بما حصل ويحصل .

في حديثه مع "المشهد الاسرائيلي" لخص سخاروف أهم الاخطاء والمآخذ في الجانب الاسرائيلي فقال "الخطأ الاول تمثل بذهاب باراك الى كامب ديفيد رغم تحذيرات خبراء الاستخبارات العسكرية والشاباك الذين توقعوا فشل المحادثات ونتائجها الوخيمة. أما الخطأ الثاني فيتعلق باسراع باراك الى اتهام عرفات وتأكيده على عدم وجود شريك فلسطيني ثم الرد الاسرائيلي العنيف على الانتفاضة انطلاقا من افتراض مفاده ان القمع واعتماد البطش سيخمد النيران فجاءت النتائج معكوسة. كذلك اخطأ الجيش في استهداف مقر جبريل الرجوب الذي قاد معسكر السلام الفلسطيني وذلك بعد ان اعتقدوا ان مروان البرغوثي يختبىء فيه".

ويوجز سخاروف الاخطاء الفلسطينية بالاشارة الى "اعتقادهم بان استخدام القوة هو الطريق للانتصار". واضاف "اما الخطأ الاهم فيكمن بالعودة إلى العمليات الانتحارية داخل الخط الاخضر بدءا من مطلع 2001 بعد عامين وثلاثة شهور من توقفها". ويقتبس المؤلفان بعض قادة حماس، امثال حسن يوسف ومحمود الزهار وجمال ابو الهيجا وعباس السيد، في تفسير حماس لاستئناف العمليات داخل العمق الاسرائيلي فينسب اليهم اقوالا بان تلك العمليات "استهدفت الانتقام واحداث انكسار في المجتمع الاسرائيلي وتشويش مجرى الحياة العادية اليومية والنيل من اقتصاده". واضاف الكتاب "يؤكد قادة حماس ان نشاطات معسكر السلام الاسرائيلي من مظاهرات ودعوات لانهاء الاحتلال ورفض الخدمة في المناطق المحتلة قد شجعتنا على تنفيذ المزيد من العمليات داخل اسرائيل. غير أن هذه العمليات لم تحدث التصدعات داخل المجتمع الاسرائيلي بل حولته نحو اليمين الذي فاز على اليسار في جولتين منذ بدء الانتفاضة".

ويتطرق الكتاب الى حكومة محمود عباس (ابو مازن) فيتهم حكومة شارون والادارة الاميركية "بعدم تقديم ما يكفي من الدعم لها فتدهورت الاوضاع اكثر فاكثر"، وفي المقابل فهو يتهم ابو عمار ايضا "بعرقلة عمل رئيس الوزراء الفلسطيني". كما يقتبس المؤلفان الوزير السابق محمد دحلان وهو يوجه الاتهامات للرئيس عرفات فيقولان نقلا على لسانه "كنت توصلت الى اتفاق مع موفاز لاستعادة السيطرة على اربع مدن فلسطينية وتسوية قضية المطلوبين لكن عرفات افشل الاتفاق".

ويفرد الكتاب فصلا للتحدث عن "التدهور الاخلاقي" لدى جيش الاحتلال والذي ينعكس في سرقة الفلسطينيين والتنكيل بهم واعتماد سياسة الضغط السريع على الزناد ضدهم ما يضر بالجيش نفسه وباخلاقياته ايضا . وقال سخاروف لنا في هذا السياق "لم تعد هناك طهارة سلاح حقيقية". كما يخصص المؤلفان فصلا عن المجتمع الفلسطيني وأسباب مناعته الوطنية وصموده في وجه الاحتلال. ومما يقوله في هذا الخصوص "رغم الاوضاع الاقتصادية الاجتماعية الصعبة الا ان التكافل الاجتماعي بين المواطنين في اطار الحمولة والمجتمع الذي ازداد تدينا قد جعل الجيش يخفق في التأثير على الوعي الفلسطيني العام".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات