"لجنة الانتخابات المركزية تحولت جراء قراراتها العنصرية وغير الديموقراطية الى اداة بأيدي اليمين الإسرائيلي لنزع الشرعية عن القيادات السياسية العربية وإقصائها عن ساحة التأثير السياسية الاولى في اسرائيل.."
أعربت المحافل السياسية العربية في إسرائيل عن استنكارها وغضبها الشديدين لنهج الإقصاء والشطب المتبع في مداولات "لجنة الانتخابات المركزية" بحق النواب العرب المرشحين على اللوائح الانتخابية العربية لانتخابات الكنيست السادسة عشرة.
وقالت هذه الاوساط إن اللجنة تحولت جراء قراراتها العنصرية وغير الديموقراطية الى اداة بأيدي اليمين الإسرائيلي لنزع الشرعية عن القيادات السياسية العربية وإقصائها عن ساحة التأثير السياسية الاولى في اسرائيل.
واعتبرت هذه المحافل ان قرارات وطلبات شطب النواب العرب احمد الطيبي وعزمي بشارة وقوائم عربية أخرى تؤكد أن الديموقراطية الاسرائيلية اسقطت ورقة التين التي كانت تستر عورتها عشرات السنين، في التغطية على سياستها العنصرية والمنافية لأبسط حقوق الانسان في عالمنا - حق التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية. وابدت هذه المحافل، بدءا بلجنة المتابعة العليا وانتهاء بأوساط الناشطين السياسيين على الساحة، مخاوفها من ان يؤدي هذا النهج الى تحييد قضايا مليون مواطن عربي فلسطيني عن ساحة العمل السياسي والمشاركة الفعالة في مختلف اوجه الحياة السياسية في اسرائيل، ربما كمقدمة لإقصائها الجسدي عن هذه الساحة.
ووصفت هذه المحافل ما يجري بأنه "مذبحة سياسية" تنفذها اوساط اليمين الصهيوني المتطرف بحق النواب والقيادات السياسية العربية، التي لا تتفق مع نهج العنصرية والاحتلال، وترفض ان تدين بالولاء للسياسة العنصرية والاستيطانية المسيطرة على مقدرات الحياة السياسية والحزبية في اسرائيل.
