المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • أحزاب وحركات سياسية
  • 1226

صادقت اللجنة المركزية لحزب العمل الاسرائيلي على البرنامج السياسي للانتخابات القريبة؛ وتقف في مركز البرنامج وعود مرشح "العمل" لرئاسة الحكومة عمرام متسناع بجدار فاصل بين فلسطين واسرائيل، "يمتد من عراد حتى بيت شان". وينادي برنامج "العمل" بالخروج من قطاع غزة وإزالة "المستوطنات المنعزلة" * الطاقم الاعلامي لحزب "الليكود": البرنامج "انهزامي وخطير، وحزب "العمل" "منعزل عن الواقع"..

صادقت اللجنة المركزية لحزب العمل مساء الخميس (19 ديسمبر) على البرنامج السياسي الذي سيتنافس به الحزب في الانتخابات القادمة. وترتكز أسس البرنامج على افكار الرئيس الجديد للحزب، عمرام متسناع، التي تشمل انفصالا أحادي الجانب عن الفلسطينيين وتسوية في القدس ايضا، تؤدي إلى "سيادة إسرائيلية في الأقسام اليهودية من المدينة وفي الأماكن المقدسة لليهود".
ويقترح "العمل" في برنامجه السياسي أيضا الخروج من قطاع غزة، "لتخفيف العبء الأمني عن كاهل الجيش الإسرائيلي"، ويؤيد إزالة "المستوطنات المنعزلة" في الضفة الغربية. وبموجب برنامج الحزب بشأن الفصل، يتم الانفصال الأحادي الجانب عن الفلسطينيين عن طريق إقامة جدار فاصل، "يمتد من عراد وحتى بيت شان"، وفق أقوال متسناع.

تفضيل النساء؛ إلغاء وزارة الأديان

يعلن الحزب في القسم الاقتصادي من البرنامج السياسي دعمه لتغيير سلّم الأولويات القومي القائم في مختلف المجالات، وتحويل الأموال عن المستوطنات لأغراض المجتمع والاقتصاد. وهناك وعو في عدة أماكن في البرنامج السياسي بـ "تقليص الفجوات الاجتماعية، وتفضيل النساء في الوظائف العامة ومنح مواطنة فورية لذوي الجنود في الجيش الإسرائيلي من بين المهاجرين الجدد الى اسرائيل".

ويدعم "العمل" في برنامجه السياسي الزواج المدني لمن ألغي تزويجهم فقط، وبذلك يحفظ شيئا من الوضع الراهن في الموضوع الديني. على الرغم من ذلك، يقترح البرنامج إلغاء وزارة الأديان، وتفعيل المواصلات العامة أيام السبت، وفق الحاجة في كل مدينة. ويقترح العمل أيضا العودة إلى "طريق رابين" و "سدّ الفجوات في الوسط العربي".


الليكود: "العمل" منعزل عن الواقع

وعقبت اوساط في "الليكود" بشكل لاذع على البرنامج. وقال الناطق بلسان "الليكود": "ان البرنامج انهزامي وخطير لإسرائيل، ويضع حزب العمل بشكل رسمي في موقف مناقض لمفاهيم أغلب الجماهير الإسرائيلية. البرنامج السياسي لحزب العمل، الذي ينص على التساوي في تقسيم القدس، ومحادثات مع عرفات ومفاوضات في ظل الإرهاب، يثبت على انعزال "العمل" عن الواقع".

وعقبت عضو الكنيست يولي تمير بالقول ان "شارون يواصل دهورة إسرائيل نحو كابوس دولة ثنائية القومية. دون فصل ورسم حدود بيننا وبين الفلسطينيين لن يكون أمان لمواطني إسرائيل. لعل شارون يدلنا كيف سيخرج البرنامج السياسي الخاص بالليكود الدولة من الركود الاقتصادي ومن الأزمة الأمنية التي تسودها منذ سنتين".

 

* الدلالات الحقيقية للفصل

ما نشر من البرنامج السياسي لحزب العمل الاسرائيلي ومرشحه لرئاسة الحكومة عمرام متسناع لا يختلف جوهريا عن المقترحات التي حاول رئيس الحكومة اسابق ايهود باراك فرضها على الفلسطينيين في كامب ديفيد صيف العام 2000.

قد يكون جديد متسناع انه يهدد الفلسطينيين بالقيام بفصل احادي الجانب اذا فشلت مفاوضات التسوية الدائمة بعد عام من بدئها. وبموجب "معريف" (20 ديسمبر)، فإن برنامج الفصل احادي الجانب الذي يتبناه متسناع وسبق ان اعده طاقم خاص غالبية اعضائه من مستشاري باراك يقوم على ابقاء 35% من اراضي الضفة الغربية تحت السيطرة الاسرائيلية، ما يعني الانسحاب من 23% من الاراضي الخارجة عن مناطق السيادة الوطنية الفلسطينية، وعندما سيتسلمها الفلسطينيون تصل نسبة ما سيخضع للسيطرة الفلسطينية 65% من اراضي الضفة. وفي واقع الامر فإن متسناع يتحدث عن تنفيذ اتفاق واي بلانتيشين ابان عهد حكومة نتنياهو، القاضي بانسحاب ثالث من الضفة الغربية.

وحسب "معريف"، تبقي اسرائيل سيطرتها على غور الاردن الذي يشكل 20% من اراضي الضفة الغربية، زاعمة ان ذلك ضروري "لمتطلباتها الامنية". كما تخضع اسرائيل لسيطرتها الكتل الاستيطانية الكبرى التي يقطنها اكثر من 160 الف مستوطن – على ان تضم اليها عشرات القرى الفلسطينية المحاذية لهذه الكتل مع سكانها البالغ عددهم 55 الف فلسطيني. بالمقابل يتم تفكيك المستوطنات النائية والمبعثرة ونقل سكانها (35 الفا) الى المستوطنات الكبرى او الى تخوم اسرائيل ما قبل 67.

 

المصطلحات المستخدمة:

باراك, الليكود, الكنيست, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات