حرب الشعارات تتقد بين المعسكرين الكبيرين: "الليكود" يركز على "متسناع الفاسد" و "العمل" يعتزم "الذهاب حتى النهاية" في حربه ضد "الليكود"..
يعكف الطاقم الاعلامي في "الليكود" على اعداد "حملة انتخابية سلبية" ضد رئيس حزب العمل ومرشحه لرئاسة الحكومة عمرام متسناع. وتركّز الحملة – التي تبلورت بتأثير من اخبار الفساد في تشكيل قائمة "الليكود" الانتخابية ودفع الرشاوى للحصول على مكان مضمون في اللائحة – على مجموعة من الشبهات بالفساد لدى متسناع، نشرت في الصحافة المحلية الصادرة في حيفا. ومن التوقع ان يصل اسرائيل هذا الاسبوع المستشار الاستراتيجي لشؤون الانتخابات ارتور فنكلشتاين لفحص امكانية انضمامه الى طاقم "الليكود" الاعلامي.
وترئس الوزيرة ليمور لفنات طاقم الليكود الاعلامي، وهي تؤسس على ان الحزبين الكبيرين شهدا اعمالا غير نزيهة في عملية انتخاب مرشحيهما للكنيست السادسة عشرة. لكن الليكود يملك كما يقول طاقمه الاعلامي شبهات حول متسناع شخصيا، في حين يفتقد "العمل" – برأي لفنات – الى مادة ادانة ضد شارون.
ومن بين الشبهات التي يعنزم الليكود اثارتها حول متسناع تحقيق الشرطة في حساب الدولارات الذي يملكه متسناع لتمويل البرايمريز. وسيركز احد الشعارات على "المنتخب الحقيقي لدى متسناع"، محاطا بمجموعة من المقاولين وارباب الاموال.
ويعتزم الليكود استخدام مقاطع من لائحة الاتهام ضد صالح طريف بتلقي الرشوة من رجل اعمال فلسطيني وكذلك تحقيق الشرطة في ما نسب الى اسحاق هرتسوغ سكرتير حكومة باراك من نقل اموال كانت مخصصة للمحتاجبن الى جمعيات ايهود باراك في انتخابات 1999. كذلك سيتم التركيز على اعمال التزييف في الوسط الدرزي في برايمريز العمل بين بن اليعيزر وابراهام بورغ قبل شهور.
بالمقابل، يعتزم حزب العمل "الذهاب حتى النهاية" في دعايته الانتخابية ضد الليكود. وبعد انشقاق "الحمامتين" بيلين ودايان عن الحزب بدا ان فرصه تتعزز في "الوسط"، جراء ما يشاع عن "يسارية" متسناع في الموضوع الفلسطيني.
ويؤسس "العمل" على فضيحة برايمريز الليكود لاظهار مدى الفساد الذي ينخر هذا الحزب الحاكم، وحجم المخاطر التي قد تعود بها اساليب الادارة ولسلطة التي يعتمدها على جميع سكان اسرائيل. واشار موقع "هارتس" على الانترنت الى ان رئيس "العمل" متسناع لا يفكر بالاعلان عن نيته ازالة مستوطنات القطاع في السنة الاولى في حال انتخابه لرئاسة الحكومة فحسب، بل يخطط لازالة البؤرة الاستيطانية اليهودية من الخليل ايضا.
ونقل الموقع عن متسناع قوله مؤخرا انه اذا صار رئيس حكومة سيشكل طواقم مهنية للاعداد لاخلاء مستوطنات القطاع "وربما الخليل ايضا". وحسب اقوال، سيعرض متسناع على الفلسطينيين بدء مفاوضات سياسية تستكمل خلال عام "لكن اخلاء المستوطنات سيتم خلال التفاوض بدون علاقة بنتائج المفاوضات".
ومن المتوقع ان يضم برنامج "العمل" للانتخابات القادمة فكرة تقسيم القدس كما تقرر بالاجماع تقريبا في مؤتمر "العمل" من الثاني من يوليو هذا العام. وكان المؤتمر وافق بالاغلبية على خطة رئيس الحزب السابق بن اليعيزر التي اشتملت على النقاط التالية: اخلاء المستوطنات في غزة والضفة في نظاق تسوية دائمة ورفض حق العودة ونزع سلاح الدولة الفلسطينية القادمة وفكرة تقسيم القدس.
