يواصل "الليكود" تدهوره في استطلاعات الرأي العام في اسرائيل، ثلاثة اسابيع قبل موعد الانتخابات التشريعية العامة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
هذه الحقيقة تؤكدها نتائج استطلاع جديد للرأي نفذته شركة "ديالوغ" لحساب صحيفة "هارتس"، (ينشر اليوم الخميس 9 يناير)، وفيها يتقلص الفارق بين "الليكود" و "العمل" الى ثلاثة مقاعد فقط، بحيث يهبط الاول الى 27 مقعدا بينما يرتفع الثاني الى 24.
على رغم تصريحات زعيم "العمل" مؤخرا بأنه "لا حاجة لاخلاء مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي" من قطاع غزة - خلافا لوعوده في بداية السباق على "الكرسي الكبير" - اشارت وثيقة داخلية أعدها الطاقم السياسي – الامني في حزب "العمل" وكشفت عنها "هآرتس" (8 يناير) الى ان المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة ستنقل خلال عام تقريبا الى تجمعات سكنية دائمة في النقب والسهل الساحلي الجنوبي. والحديث يدور عن تجمعات سكنية جديدة بُدىء باقامتها في منطقة "الخلصة" (حلوتسا) والعربة والنقب الجنوبي.
وقالت "هارتس" ان رئيس "العمل" عمرام متسناع تلقى الوثيقة ويقوم بمراجعتها. ولم يقرر بعد ما اذا كان سيوافق عليها.
وصفت مصادر مسؤولة في شرطة إسرائيل التحقيق الجاري في قضية الأموال التي تلقاها رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون بالقول ان "القضية أشبه بقنبلة"، مؤكدة "إنها قضية فظيعة جدا". وقالت المصادر إنها تنوي استدعاء شارون وأبنائه للتحقيق معهم وذلك بعد استقصاء الحقائق وراء المليونير الجنوب أفريقي الذي تلقى منه شارون قرضًا بعد الانتخابات.
بقلم يوسي فرترتثير مشاهدة الافلام الانتخابية التي بدأت أمس السؤال التالي: ماذا كان الليكود سيفعل بدون ياسر عرفات؟ هذه هي معركة الانتخابات الرابعة منذ العام 1996 التي يحمل فيها عرفات على ظهره كامبين "الليكود" المتلفز. بملامحه الخاصة، ولغته الخاصة، بالامس مع عمرام متسناع، وفي 2001 و 1999 مع ايهود باراك، وفي 1996 مع شمعون بيريس، مع عدد لا حصر له من الاشكال على شاكلة الزجاج المتحطم من مدرسة ارتور فنكلشتاين، يسيطر عرفات مجددا على الشاشة الصغيرة. الى جانبه في الافلام الانتخابية رئيس الحكومة ارئيل شارون: مرة اخرى يعد بجلب السلام والامن، وها هو يتعرف للتو على "تشققات" في القيادة الفلسطينية.
الصفحة 771 من 860