عاد إلى مقاعد التعليم في مطلع أيلول الجاري نحو 556 ألف طالب وطالبة عرب، وذلك من بين نحو مليونين و350 ألف طالب في جهاز التعليم الإسرائيلي. وكما في كل عام تتكشف صورة إشكالية، غير جديدة، لأوضاع التعليم العربي، سببها سياسة حكومية منهجية، لا تنصف الطالب العربي بسبب عقليّة تمييز اليهودي عليه، وكل هذا ضمن ما يصحّ اعتباره عقيدة في دولة تصرّ مؤسستها الحاكمة ونخبها المختلفة على أولوية المركب اليهودي فيها، إن كان في التعريف أو في القانون أو في السياسات المكتوبة والقرارات الحكومية وتطبيق هذه كلها معاً.
من المتوقع أن يُسمي رئيس الدولة الإسرائيلية، رؤوفين ريفلين، عضو الكنيست الذي ستلقى عليه مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة (الحكومة رقم 35)، طبقا للنتائج التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إسرائيل وعدد المقاعد الذي فازت به كل واحدة من القوائم الانتخابية التي نجحت في عبور "نسبة الحسم".
وسيعلن ريفلين قراره هذا بعد أن ينهي سلسلة المشاورات التي يجريها مع ممثلي جميع الكتل البرلمانية الجديدة التي فازت بتمثيل في الكنيست الـ 22، في الانتخابات التي جرت يوم 17 أيلول الحالي.
في أواخر عام 2017 تم تأسيس معهد أبحاث جديد في القدس هو "معهد القدس للدراسات الاستراتيجية" يعرّف نفسه بأنه "يتطلع إلى غاية إفادة إسرائيل من طريق تعزيز الخطاب السياسي والأمني المُحافظ فيها، عبر الأبحاث والمؤتمرات والتواصل مع أوساط حكومية وعسكرية وأكاديمية وإعلامية وجماهيرية".
تعريف: يعود الباحث في العلاقات الدولية، والأستاذ في الجامعة العبرية- القدس، د. غاي لرون، في هذا المقال إلى السنوات التالية لحرب حزيران 1967، حيث تواصلت الحرب التي أطلق عليها لاحقا حرب الاستنزاف. وهو يورد شهادات ومعلومات عن أن الولايات المتحدة شجّعت إسرائيل على المضيّ في عملياتها العسكرية، ودفعتها إلى تجريب معدات وأنظمة عسكرية الهدف منها تحقيق نقاط لصالح واشنطن في صراع الجبابرة خلال الحرب الباردة الأميركية- السوفييتية.
الصفحة 326 من 860