بقلم: وديع أبونصاربعد نحو ستة أسابيع من الهدوء النسبي جاءت العملية التي نفذها فلسطينيان في تل أبيب مؤدية إلى مقتل ثلاثة وعشرين شخصا، نصفهم من الإسرائيليين والنصف الآخر من الأجانب العاملين والمقيمين في إسرائيل، لتذكر بأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ما زال محتدما بالرغم من جميع العمليات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الساحة الفلسطينية مؤخراً.
شطب قائمة "التجمع" والنائبين عزمي بشارة وأحمد طيبي، في لجنة الانتخابات المركزية في الكنيست، في 31 من الشهر الماضي، لم يكن إجراءً قضائيًا صحيحًا، وبخاصة انه صادر عن جسم سياسي حزبي تسيّره المصالح الحزبية الضيقة...
العنوان الجديد للعبة السياسية في "الشرق الأوسط"، لهذه المرحلة، هو خطة "خريطة الطرق"، التي دفنت اتفاقات "أوسلو" نهائيا، رغم عدم اختلافها عنها كثيرا، من حيث الجوهر. وهذه الخطة، بدورها، تترك الأمور في أيدي الطرفين المتفاوضين (أي في أيدي الطرف الإسرائيلي)، وتتملّص من طرح تصور لحل القضايا الأساسية للصراع (اللاجئون، القدس، المستوطنات، الحدود).
"المشهد الاسرائيلي"، اف.ب، "السفير"، وكالات الانباء: اعلن رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس (الجمعة 30 ايار) ان الاجهزة الامنية الفلسطينية ستتسلم مسؤولية الامن في المناطق التي تنسحب منها اسرائيل خلال اسبوعين او ثلاثة، مشيرا الى انه سيتم التوصل الى اتفاق لوقف العمليات العسكرية مع المنظمات الفلسطينية خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة اسابيع. وقال عباس في حديث خاص للتلفزيون الاسرائيلي الرسمي ردا على سؤال عما اثير عن التردد الفلسطيني في تولي الامن في المناطق التي ستنسحب منها اسرائيل "اننا في طور اعادة بناء اجهزة الامن وعندما نصبح جاهزين سنتسلم الامن".
الصفحة 922 من 1047