تعارض اسرائيل مبادرة الادارة الامريكية لعقد مؤتمر قمة دولي في شرم الشيخ، يوم الاربعاء المقبل، الرابع من حزيران القادم، باشتراك الرئيس الامريكي، جورج بوش، ورئيس حكومة اسرائيل، ارئيل شارون، ورئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن)، ورؤساء دول عربية اخرى.
هل بات تغيير العالم العربي مصلحة استراتيجية للولايات المتحدة؟
لم يأت الرئيس الأمريكي جورج بوش بجديد في خطابه (يوم 9/5)، الذي تحدث فيه عن إقامة منطقة تجارة حرة، بين الولايات المتحدة والدول الشرق أوسطية، لتشجيع التنمية الاقتصادية وإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط. إذ أن الرئيسين السابقين للولايات المتحدة، جورج بوش (الأب) وبيل كلينتون، ربطا، أيضا، وعود الاستقرار والسلام بوعود الرخاء والازدهار، في المنطقة. كما اشتغلا بشكل حثيث على إقامة نظام إقليمي "شرق أوسطي" جديد فيها.
قبل مجيء وزير الخارجية الاميركي كولن باول الى المنطقة بأسبوع تقريباً، أرسل أرييل شارون مدير مكتبه دوف فايسغلاس الى واشنطن بهدف ادخال تعديلات على نصوص "خريطة الطريق".
وديع أبونصار
أعلنت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، أرئيل شارون، مساء يوم الجمعة (23 أيار 2003) موافقة شارون على الوثيقة المسماة "خريطة الطريق،" والتي من المفروض أن تشكل خطة نحو فض النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وقد جاءت موافقة شارون هذه بعد مماطلة استمرت بضعة أسابيع منذ إعلان "الخريطة" رسميا من قبل أعضاء اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وبعد أن كان الجانب الفلسطيني قد أعلن موافقته على هذه "الخريطة" فور إعلانها.
الصفحة 926 من 1047