كتب محمد دراغمة:
علم المهندس اسماعيل أبو شنب بقرار الحكومة الإسرائيلية استهداف حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعمليات خاصة بينها اغتيال قيادات في الحركتين عقب عملية القدس، لكنه ركب سيارته أمس، وسار في شوارع الرمال، في ما يعكس اطمئناناً شخصياً إلى أنه ما زال خارج دائرة الاستهداف المعروفة تقليدياً عن إسرائيل.
اعلنت حركة حماس الاسلامية الفلسطينية الخميس 21/8 نهاية الهدنة في العمليات ضد اسرائيل، اثر مقتل اسماعيل ابو شنب احد قيادييها البارزين في غارة اسرائيلية في غزة. وافادت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان اسماعيل ابو شنب احد قيادييها البارزين قتل في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارته في وسط مدينة غزة كما قتل اثنان من حراسه الشخصيين.
دخلت المحافل السياسية في اسرائيل والأراضي الفلسطينية في مرحلة ترقّب، تحسّباً لرد فعل محتمل من جانب الحكومة الاسرائيلية على عملية القدس الغربية من يوم الثلاثاء 19/8، والتي اسفرت عن مقتل 20 اسرائيليا واصابة وجرح العشرات.
إذا تحولت الهدنة إلى اشارة حمراء للفلسطينيين واشارة خضراء للاسرائيليين، فإن التمسك بها يصبح ضلوعاً في «المسخرة» السياسية ضاربة الأطناب في العالم العربي، مع ذلك فالشواهد تدل على أن المسخرة مستمرة، لكن احداً لا يعرف بالضبط إلى أي مدى يمكن احتمالها. كما أن القدر المتيقن أن القبول بها لبعض الوقت لا يعني بأي حال امكانية استمرارها طول الوقت.
الصفحة 904 من 1047