بقلم : نضال حمد
ترجل عزت الغزاوي عن فرسه الفلسطيني ليلتحق بركب الشهداء، في زمن استشهاد المدن والعواصم والبلاد العربية، وفي زمن موت القيم والمبادئ وانهداد الهمم وانحطاط الأمم. رحل الكاتب المبدع، والإنسان الهادئ الفهيم، وصاحب العقل المنير والقلب الكبير، الأكبر من حب الحبيب للحبيب، والأطرى من عود اللوز، والأقوى من أهوال العوز، والأمتن من صخر الدنيا والأنقى من ماء النهر، والأصفى من موج البحر. كأنها الجمعة الحزينة والكبيرة حلت، يوم رحيله.
"انسكو 1"، سيارة منسق أعمال الامم المتحدة في المناطق (الفلسطينية) تيري لارسن، توقفت بعد ظهر امس (10/4) بجوار مقر قيادة اركان الجيش الاسرائيلي. السائق شعر بالملل، أمّا لارسن نفسه، فلا - فقد التقى مع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال أهارون زئيفي (فركش)، لتبادل الاراء والتقييمات، كعادتهما من حين الى آخر. على مسافة غير بعيدة من هناك، وفي نفس الساعة بالضبط، التقى ضابط الاتصال الأمريكي بشأن الأزمة في العراق تشارلز سيمبسون، مع عدد من كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي. خمود الحرب في العراق تزامن مع استئناف العملية السياسية.في الايام القريبة يفترض أن يبلّغ سيمبسون بموعد انتهاء مهمته في اسرائيل واخلاء طاقمه، سوية مع صواريخ "الباتريوت" وسفينة حربية امريكية راسية قبالة الشواطىء الاسرائيلية. النشاط العسكري يوشك على الانتهاء، فيما يوشك النشاط السياسي على تغيير وضعية التراكم: انتهاء الجمود.
طمرة، المدينة العربية المنكوبة بالبطالة، لا تزال تعاني العديد من المشاكل الحادة، وابرزها نسبة البطالة المرتفعة – تنافس على الاولى في اسرائيل - وكذلك نسبة مرتفعة من متعاطي المخدرات، على الرغم من هبوطها قليلا في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، يستمد مسؤولو البلدية دعما وتشجيعا من النجاحات في مجال التعليم. وحسب ما يقولونه، فان في جعبتهم خططا طموحة لتحويل طمرة الى "مركز اقتصادي لوائي" وبرامج في مجال خدمات الرفاه. تقرير صحفي من "هآرتس"
قبل ثلاثة اسابيع زار اسرائيل ميغيل أنخل طوما، رئيس جهاز الاستخبارات الأرجنتيني "سيدا" (SIDE). خلال زيارته التي اسغرقت اربعة ايام، وكشف عنها يوسي ميلمن في <هآرتس> (11 اذار)، اجتمع انخل طوما مع رئيس "الموساد" مئير دغان، ومع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الاسرائيلية وشخصيات اخرى. وكان الهدف من الزيارة تسليم نظيره في اسرائيل نسخة من تقرير سري يلقي مسؤولية مباشرة على ايران، وقادتها وجهاز استخباراتها وعلى منظمة حزب الله، عن العملية العسكرية التي نفذت في تموز 1994 ضد بناية "اميا" - مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس - والتي قتل فيها 85 شخصا وجرح المئات.يشير التقرير الذي اعده جهاز الأستخبارات الأرجنتيني، والذي يشمل آلاف الصفحات، الى ان اسلوب العملية نفسه والبنية التنظيمية - قادة ايران، الأستخبارات الأيرانية ومنظمة حزب الله - يمكن ملاحظتهما ايضا في العملية التي نفذت ضد السفارة الاسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية في آذار 1992 والتي قتل فيها 29 شخصا وأصيب العشرات.
الصفحة 879 من 1047