رام الله – صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار" العدد 13 من فصلية "قضايا اسرائيلية". وقد جاء في 130 صفحة ويضم مجموعة من مقالات عن جذور الفكر الصهيوني والعقيدة الصهيونية منذ نشوئها وحتى اليوم.
كتب: سعيد عيّاش
في ظل ارتفاع وتيرة الحديث و"التحضيرات" الرسمية الاسرائيلية لتنفيذ الخطة الشارونية الاحادية الجانب لـ "فك الارتباط" والانسحاب، راحت العديد من الاوساط الرسمية والاعلامية الاسرائيلية في الاونة الاخيرة، تسهب وتبالغ كعادتها في مناقشة واستعراض تقديرات "الكلفة والثمن" الاقتصاديين المتوقعين لتنفيذ هذه الخطة المثيرة للجدل، ولا سيما خطة الانسحاب واخلاء المستوطنين اليهود من قطاع غزة.
تتعرض القيادات العربية في مناطق 48والأقلية الفلسطينية التي يمثلونها, اليوم, الى اعتداء منظم على حقوقهم السياسية, وان هذه الاعتداءات قد ازدادت ضراوة منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية. ولذلك فإن الانتهاكات التي تم رصدها في هذه الورقة لا تشكل اعتداءات منفصلة عن بعضها بل تأتي في سياق حملة منظمة موجهة للمس بشرعية ممثلي الاقلية العربية بهدف اسكاتهم وتخويفهم
كثف رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، نشاطه لإقناع أعضاء حزبه "الليكود" بوجوب دعم خطته للانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين, ملوحاً بأن غير ذلك قد يطيح بالحزب عن سدة الحكم. والتقى شارون، الأحد، ثلاثة من أركان حزبه وحكومته، وزراء الخارجية والمال والتعليم سيلفان شالوم وبنيامين نتنياهو وليمور لفنات, لحضهم على لعب دور فاعل في حشد التأييد للخطة بعد أن أعلنوا رسمياً دعمهم لها, لكن مصادر قريبة من شارون ذكرت أنه في حين أبدى هذا موقفاً ايجابياً, رفض نتنياهو ولفنات, اللذان يتعرضان لضغوط وانتقادات كبيرة في أوساط اليمين المتشدد على موقفهما, التجاوب مع شارون ( إقرأ التعليق الخاص في هذا الشأن بقلم محلل الشؤون الحزبية في جريدة "هآرتس"، يوسي فيرتر، في مكان آخر).
الصفحة 840 من 1047