كتب وديع عواودة:
منذ ان استعادته مصر تحت سيادتها شكل فندق ومنتجع هيلتون طابا الملاصق للحدود مع اسرائيل نقطة سياحية الاكثر جاذبية في سيناء للسائحين الاسرائيليين الذين يؤمونه طيلة ايام السنة مفضلين اياه على فنادق مماثلة في مدينة ايلات. ورغم توقيع السلام مع مصر يستنكف الاسرائيليون عن قضاء عطلهم في القاهرة او باقي المدن المصرية ويكتفون بالشواطىء الشرقية لسيناء التي يملأون منتجعاتها وشواطئها باعداد كبيرة تعيد الى الذاكرة مقولة الوزير التاريخي موشيه ديان حول افضلية شرم الشيخ على السلام.. ويعود سر جاذبية المنتجع المصري للنزلاء الاسرائيليين لكونه قريبا من الحدود وعدم اشتراط دخوله بأية تأشيرة ولرخص كلفة الاقامة فيه اضافة الى سحر منطقة طابا التي تجمع بين البحر الاحمر وشواطئه الذهبية وبين الجبال الصحراوية المثيرة. وفي مثل هذه الايام يبلغ سعر الغرفة الزوجية لليلة واحدة مع وجبة افطار في هيلتون طابا، وهو فندق خمس نجوم، 25 دولارًا فقط فيما يقوم الكازينو هناك بتقديم الغرف مجانا لزبائنه المواظبين على زيارته. وتعتبر صالة القمار في طابا الاقرب بالنسبة للمقامرين والزائرين الاسرائيليين سيما بعد اغلاق كازينو اريحا واغلاق الكازينوهات في تركيا التي طالما استقطبتهم، نتيجة ممانعة الاوساط الدينية لاقامته في اسرائيل لاسباب دينية.
شكلت عمليات سيناء، في طابا ورأس الشيطان، فرصة للاسرائيليين لمعرفة الثمن الذي يضطرون لدفعه جراء استمرار الصراع العربي الاسرائيلي. فسيناء كانت، وما زالت، "الحديقة الخلفية" لاسرائيل التي تشعرهم بأن الارض لا تضيق بهم، وأنه يمكن لهم العثور خارج "الجحيم" على "جنة" مؤقتة. وليس صدفة ان التحذيرات التي أطلقتها اجهزة الامن الاسرائيلية للجمهور بعدم التوجه لسيناء لم تلق آذانا صاغية. فالجميع في اسرائيل ينتظرون العطل والمناسبات للخروج من الاجواء الضاغطة أمنيا واقتصاديا. ويجدون ان الخيارات أمامهم، خاصة للفئات الدنيا والوسطى، تتلخص في مصر وتركيا.
تقرير: وديع عواودة
تنظم حركة "السلام الآن"، الاربعاء، جولة للصحافيين وأعضاء الكنيست والناشطين في الاراضي الفلسطينية المحتلة أسمتها "جولة النقاط الاستيطانية- نرى كي نصدق"، تهدف الى فضح اكاذيب الحكومة الاسرائيلية في مسألة الاستيطان الذي انتعش بشكل حقيقي في عهد اريئيل شارون منذ انتخابه رئيسًا للوزراء في فبراير/ شباط2001 ، كما تؤكد الحركة. وفي حديث ل"المشهد الاسرائيلي" قال درور اتكيس، مركز مرقبة الاستيطان (الكولونيالي) في "السلام الآن"، ان هذه الجولة تندرج ضمن المساعي المتواصلة لحركته في سبيل اظهار الحقائق التي تناقض معطيات الجيش والمستوى السياسي.
طلعت مجموعة من كبار الحاخامات اليهود بفكرة استقدام آلاف الهنود الذين يُعتقد بأنهم من ذرية "سبط منشيه"، أحد الاسباط العشرة الضائعة التي كانت تعيش في مملكة اشود في القرن الثامن قبل الميلاد، مدفوعة بالهوس الديموغرافي وبحثاً عن قوى بشرية تدعم الهجرة الى الدولة العبرية.
الصفحة 752 من 1047