منذ أن أعلن عن إعتزال الحياة السياسية والحزبية، بعد هزيمة نكراء أمام أريئيل شارون، في شباط/ فبراير 2001، لا ينفكّ إيهود باراك، رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، يشكّل "مادة دسمة" لكتب وأبحاث ومقالات عديدة في إسرائيل وفي خارجها على حدّ سواء. ومنها كتاب "هراكيري- إيهود باراك: الإخفاق الأكبر"، الذي صدر أخيرًا في ترجمة عربية.
*153 ألف عائلة تتقاضى مخصصات لضمان الحد الأدنى من العيش *40 ألف عائلة تعيش في جوع وسوء تغذية *البروفيسور يوسي كيتال: ما يسكت الاحتجاج الشعبي هو الوضع الأمني*
فيما واصلت الصحف الإسرائيلية، يوم الأربعاء 29/6/2005، نشر الأنباء عن تحركات معارضي خطة الانفصال، والتي في مركزها إغلاق شوارع ومفترقات طرق رئيسية "من عكا شمالاً حتى بئر السبع جنوباً"، على حد قول "المنظمين"، أجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقابلة سريعة مع قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال إليعيزر شكيدي، حول الانفصال تكلم في سياقها أيضاً عن نزعات التسلح لدى سوريا ومنظمة "حزب الله" اللبنانية.
يقع معظم ما قيل عن ظاهرة تفشي الانتسابات لحزب "العمل" وسائر الأحزاب الصهيونية في الشارع العربي في إطار تسليط الضوء عليها نحو فضح بشاعتها ومهاجمة المتورطين فيها وتبيان قبح صورتنا العامة كمجموعة أمام أنفسنا والآخرين. ومثل هذا الرد السريع سليم ولا يخلو من الفائدة غير انه غير كاف فالعلاج المجدي أمده طويل ويستدعي التشخيص الجاد والبحث عن الأسباب بدءا من سندروم التماهي مع القاهر مرورا بالأطماع- الأوهام المادية وانتهاء بالجهل وهشاشة الهوية الوطنية.
الصفحة 671 من 1047