ثمة ملاحظتان أساسيتان على الأزمة السياسية التي تمر بها إسرائيل في هذه المرحلة، والتي تتمثل بمحاولة إقصاء أريئيل شارون من موقعه كرئيس للحكومة، وكزعيم لحزب الليكود، والتي ربما تصل إلى حد الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وإعادة صياغة الخريطة الحزبية الإسرائيلية.
تشهد الخارطة الحزبية في اسرائيل حالة من الغليان، وتشتد مع تقدم الايام وكثرة الحديث عن انتخابات برلمانية مبكرة، وهو أمر كان متوقعا جدا أن يحصل بعد الانتهاء من عملية اخلاء مستوطنات قطاع غزة والمستوطنات الأربع في شمال الضفة الغربية.
وتتداخل في هذه الصراعات الكثير من الأمور، فمنها الشخصية ومنها السياسية او الايديولوجية، ولكل حزب ورطته وصراعاته، وتقريبا لا يوجد حزب صهيوني واحد لا يعاني من أزمة داخلية، تأججت في الاشهر الأخيرة، وازدادت تأججا بعد اخلاء المستوطنات.
أظهر تقرير نشر أخيرًا حول أوضاع المهاجرين اليهود من أثيوبيا (الفلاشا)، أعده مركز أدفا للدراسات والأبحاث الاجتماعية ووصلت إلى "المشهد الإسرائيلي" نسخة منه، أن هؤلاء المهاجرين لا يزالون يعانون من تمييز عنصري في المجتمع الإسرائيلي عامة وفي سوق العمل خاصة. في الوقت نفسه شهد افتتاح السنة المدرسية الإسرائيلية المزيد من حوادث التمييز العنصري ضد الطلاب الأثيوبيين.
عقد اجتماع تنسيقي بين الجبهة الديمقراطية للسلام المساواة والتجمع الوطني الديمقراطي، وهو الاجتماع الأول الذي يعقد بين الطرفين في السنوات الأخيرة، بحضور اعضاء الكنيست من الجانبين، وأعضاء في القيادتين القطريتين.
الصفحة 667 من 1047