سلطت أزمة الثقة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، المتعلقة بصادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى الصين، وضمنها صفقة الطائرة من دون طيار وأزمة التجسس في البنتاغون لصالح إسرائيل، الأضواء على علاقات التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وعلى تجارة السلاح في العالم، التي تثير الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب، لما تحتويه من مفارقات.
منذ بدء مشوارها في مختلف اصقاع الدنيا انحازت الصحافة إلى جانب المستضعفين والمظلومين وكانت صوتا للذين لا صوت لهم، غير ان الصحافة الاسرائيلية تتنكر لمهامها حينما يتعلق الأمر بالمواطنين العرب بل تشكل في احيان كثيرة سوطا لجلدهم تساوقا مع رغبات الاغلبية اليهودية المهيمنة وتغريدا محافظا مع السرب الصهيوني.
لا يبدو أن المعسكر المناوىء لسوريا، والذي تعززت قوته عقب تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان واستبدال قادة أجهزة الأمن، في صدد محاولة إجبار منظمة (حزب الله) على نزع أسلحتها، سواء لأن الأمر يبدو كغير ممكن أو لأن القوة العسكرية لحزب الله تعتبر بمثابة "ثروة" قومية. وطالما سينظر في لبنان إلى إسرائيل كدولة عدوانية مهدِّدَة فإن "حزب الله" سيظل يتمتع بتأييد المحافل الرسمية وأركان المعارضة اللبنانية وسيكون من السهل عليه أكثر تسويق نفسه كقوة ردع وطنية وقومية في مواجهة إسرائيل. ويستعد "حزب الله" للمرحلة المقبلة التي لم يتضح بعد الدور الذي ستلعبه سوريا فيها.
أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل أن تقرير لجنة "عبري" وتوصياتها، كما نُشرت يوم الاحد الماضي (05\2\6) ، مرفوضة بمجملها وهي مجرد امتداد لعقلية وسياسة المؤسسة الإسرائيلية تجاه الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل. من ناحية أخرى عقدت سكرتارية اللجنة لقاء عمل مع الوزير شمعون بيريس، رئيس حزب "العمل"، في مكتبه بتل أبيب.
الصفحة 670 من 1047