يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون على تنفيذ خطة «فك الارتباط» والانسحاب واخلاء المستوطنات في قطاع غزة. وخطا اخيراً خطوات مهمة وأزال عقبتين كبيرتين من الطريق: الاولى، تمرير مشروع قانون الموازنة في الكنيست، والثانية رفض اغلبية الكنيست اقتراح باجراء استفتاء على خطة فك الارتباط والانسحاب. وقبل ذلك انتزع شارون من مجلس الوزراء عدة قرارات اهمها قرار يتعلق بإخلاء وتعويض المستوطنين. وقرار آخر يوم 20 شباط (فبراير) الماضي 2005 يتعلق بجدولة تنفيذ الخطة زمنياً. وصوت لجانب القرار الاخير سبعة عشر وزيراً وعارضه خمسة وزراء فقط. واعتبرت القرارات انتصاراً لشارون في مواجهة خصومه المعارضين للخطة داخل حزبه ليكود وفي اوساط حلفاء الامس قوى اليمين.
تحت شعار "الاقصى والقيامة في خطر" أطلقت مدينة الناصرة صرخة مدوية ضد اقدام بطريركية الروم الارثوذوكس على ابرام صفقات بيع اراضي عربية مشبوهة مع جهات اسرائيلية كان اخرها ميدان عمر في القدس المحتلة
أن تأتي دراسة من داخل إسرائيل تبحث في طبيعة وإشكاليات الهوية والديمقراطية الإسرائيلية، فذلك أمر جد مفيد. ولكن أن تأتي تلك الدراسة من لدن باحث وسياسي ومتمرس وناشط عربي، هو عضو في الكنيست الإسرائيلي ومنخرط في أوليات العملية السياسية الإسرائيلية من موقع المعارض، فهذا يضفي على الدراسة طعماً واقعياً خاصاً، مضافاً إليها خلاصات الخبرة الذاتية في التماس الدائم مع الموضوع قيد البحث. إذن باحثنا لا يقدم مقاربة أكاديمية باردة بعيدة عن الملامسة العملياتية، ولا يقدم بياناً سياسياً تحريضياً من موقعه كـ"ناشط سياسي"، ولا يقدم تأريخاً يأخذ مسافة عن الحدث ولا يرى في تحولاته الكبرى بطشه اليومي بالآخر، هوية وحياة ومستقبلا. في الواقع يمثل كتاب عزمي بشارة مزيجاً من ذلك كله، ففيه من الأكاديمية، والسياسة، والتأريخ ما يجعله كتاباً متميزاً يستحق مكاناً لائقاً في المكتبة العربية المعنية بالشأن الإسرائيلي.
يواجه رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، ثلاثة اسابيع هي الاكثر حرجا في ازمته الائتلافية التي يتسبب بها حزبه "الليكود"، ولكنه اختار ان يختصر هذه الأزمة لعشرة ايام لا أكثر، حين قرر المغامرة والتوجه الى الكنيست طالبا التصويت على ميزانية الدولة في السابع عشر من شهر آذار الحالي، مع ان المدة الاضافية التي يمنحه اياها القانون تنتهي مع نهاية الشهر الحالي.
الصفحة 657 من 1047