"اسمي عبد الله"- يعلن أحد طلاب الصف الخامس من ذوي المظهر المرتبك والشعر الأشقر بصورة غير مقنعة تماماً. ويقول طالب آخر "اسمي صدّام". فتجيب ميري أوحيون بكلمة "طيّب" طلاب صف اللغة العربية في المدرسة الابتدائية التي تحمل اسم "هرتسل".
(*) الكتاب: قاضٍ في مجتمع ديمقراطيّ
(*) المؤلف: أهارون باراك
(*) الناشر: دار النشر في جامعة حيفا 2004، منشورات كيتر ومنشورات نيفو، 551 صفحة.
شارك عدد من المحامين والمحاميات الإسرائيليين في مؤتمر دوليّ حول انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة. وقبيل بداية المؤتمر، وزّعت السفارة الإسرائيلية مقتطفات من قرارات حكم أصدرها رئيس المحكمة العليا، القاضي أهارون باراك. وكانت مفاجأة المحامين كبيرة فقد اعتزموا منذ البداية التطرّق إلى هذا الحكم - إذ كانوا هم طرفًا فيه- بغرض إظهار الفجوة الكبيرة بين الفصاحة والبلاغة (rhetoric) ونتيجتها. ولا نتحدّث هنا عن حالة وحيدة. فالمرافعة عن دولة إسرائيل أمام لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لا ترتكز على قرارات الحكومة الإسرائيلية، أو على أقوال الوزراء، ولا على القوانين التي سنّها الكنيست، بل على فصاحة وبلاغة قرارات الحكم التي يصدرها باراك. هكذا حوّل الجهاز السياسي باراك القاضي إلى محامي الدفاع عن السياسة الخارجية لإسرائيل.
الناشطة السياسية شولاميت ألوني تجاوزت السبعين من عمرها غير أنها لا تزال تنشط بقوة في مجال حقوق الإنسان ونصرة الحقوق الفلسطينية. في بداية طريقها تجندت كشابة ضمن صفوف القوى الضاربة التابعة للهجاناه ("البلماح") عشية النكبة، لكنها اليوم تغرد بعيدا عن سرب الأحزاب الصهيونية إلى حد أنها باتت تشعر بالعزلة والضيق. كعادتها ظلت شجاعة وتمتاز بحدة لسانها الذي تستله كلما تنبري لتوصيف الوجه القبيح للدولة العبرية فتقدم آراءها بجرأة منقطعة النظير، قلبها ولسانها سيان، ما تسبب لها بالمتاعب والأزمات كوزيرة مشاركة في حكومات إسرائيل السابقة.
شكلت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون إلى باريس وما تعنيه من "تحول في الموقف الفرنسي" العنوان الرئيسي في صحيفة "هآرتس" و"معاريف" يوم الخميس 28/7/2005، فيما لم تشر إليها البتة صحيفة "يديعوت أحرونوت" على صفحتها الأولى واكتفت بنشر نبأ الزيارة ضمن صفحاتها الداخلية.
الصفحة 659 من 1047