مقولة "الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد" تتناول من يرتكبون الموبقات باسم مُثل نبيلة. لكنها باتت تحتاج الى تدقيق، وربما الى تغيير. فاليوم، يصحّ القول إن "الديمقراطية هي الملاذ الأخير للأوغاد". ورغم صحة ما يتبادر الى الذهن، بشأن هوية من تنطبق عليه هذه المقولة المرمّمة، أقصد جورج دبليو بوش، فالمقصود بها في سياقنا هم المستوطنون.
تُظهر المعطيات أن ثلاثة من بين كل أربعة قتلى تكبدهم الجيش الإسرائيلي خلال الإنتفاضة الحالية (حوالي 75% من مجموع قتلى الجيش) ينتمون إلى المجموعات الهامشية، أو على الأدق المهمّشة، في المجتمع الإسرائيلي ويرى الأستاذ الجامعي ياغيل ليفي في تحليله لمعطيات (عسكرية إسرائيلية) رسمية حول قتلى الجيش الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى والقدس أن الجيش الإسرائيلي ذاته يمر اليوم في أوج عملية مشابهة لتلك التي مرّ بها الجيش الأميركي إبان حرب فيتنام، مؤكداً أن "المسح الإجتماعي لقتلى الجيش- الإسرائيلي- منذ إندلاع انتفاضة الأقصى يعطي مؤشراً واضحاً إلى هذا الإتجاه".
لأول مرّة في تاريخ اسرائيل قرر رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون، ووزير المالية بنيامين نتنياهو، أمس الاحد، تعيين يهودي أميركي الجنسية ولا يحمل الجنسية الاسرائيلية محافظًا لبنك اسرائيل المركزي. وهو ستانلي فيشر، الذي يعرّفه نتنياهو ووسائل الاعلام الاسرائيلية على انه واحد من كبار خبراء الاقتصاد في العالم وتولى مناصب رفيعة في صندوق النقد الدولي، ومؤسسات اقتصادية عالمية أخرى.
حين غيّر الضابط لهجته
حاولت جرّ ضابط الشرطة للكلام بكل طريقة. فبينما كنا نتفاوض معهم يوم الجمعة الماضي كي يلتقي وفد عن مظاهرتنا، مع الشركاء من الطرف الآخر للجدار، إستفزّهم الباحث تيدي كاتس بالقول "لا للترانسفير ولا للجدار، ولا للسيطرة على شعب جار".
الصفحة 639 من 1047