رفضت هيئة الاعتراضات الداخلية في حزب "العمل"، يوم 16/10/2005، طلب السكرتير العام للحزب، عضو الكنيست إيتان كابل، تأجيل موعد انتخاب رئيس الحزب في ضوء قرار السماح للمنتسبين الذين رفضت عضويتهم بالاستئناف على القرار، ما يعني أن الانتخابات ستجري في موعدها يوم 9 تشرين الثاني 2005. في هذه الأثناء ينتظر أن يفتتح الكنيست دورته الشتوية في أواخر الشهر الجاري (تشرين الأول) فيما تتركز الأنظار حول المعركة التي ستدور بشأن إقرار الميزانية العامة بين الأحزاب الإسرائيلية المختلفة وحول تداعيات هذه المعركة على الخريطة السياسية الإسرائيلية عشية سنة الانتخابات.
يفتتح البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، في اليوم الأخير من شهر تشرين الأول الجاري، دورته الشتوية، في ظل رهان على استمرار الدورة حتى نهاية شهر آذار/ مارس المقبل، موعد انتهائها الرسمي، أم أنه سيتم قطعها للتوجه إلى انتخابات برلمانية مبكرة قد تجري في اشهر الربيع، بدلا من خريف العام 2006.
التطورات الأخيرة التي شهدتها الحلبة السياسية والحزبية في إسرائيل، كجزء من نتائج وتداعيات تنفيذ خطة الانفصال والانسحاب الأحادية الجانب من قطاع غزة وأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، أدت من جملة ما أدت إليه، إلى عودة الاهتمام والأضواء الإعلامية مجدداً إلى حركة "شاس" الدينية الشرقية التي لا زالت، وللمرة الأولى تقريباً منذ ظهورها في معترك "السياسية القطرية" عام 1984، خارج مقاعد الائتلاف الحاكم
تحتاج صياغة الرواية التاريخية حول سلوك القبيلة الإسرائيلية والحركة الصهيونية في فترة ما لموقف متماثل أو معاد لها، ولا يمكن صياغة أية رواية حتى لو كانت أدبية من موقع الحياد مهما التزم الراوي بقواعد المهنية. وهذا ينسحب أيضا على المؤرخين الإسرائيليين الجدد وعلماء الاجتماع الانتقاديين وإن كانوا يكتبون رواية إسرائيلية غير رسمية توجه انتقادا لاذعا للرواية الإسرائيلية الرسمية. يبقى السؤال الأساس: من يكتب الرواية؟ من أية زاوية يلتقط مشاهدها وما هي منطلقات ومبادئ الكاتب الباحث أو الراوي؟ إلى أين يريد الكاتب أن يقودنا، أم أن في الأمر "تصحيح خطأ" أو حنيناً لطريق لم تسلكه الصهيونية كان سيؤدي إلى الأفضل.
الصفحة 635 من 1047