لم تكن مذبحة شفاعمرو وما تبعها من اعتداءات آخرها في وادي عارة وبيت جن سوى النذير ببدء مرحلة جديدة من الاعتداءات والمخاطر الأمنية التي باتت تتهدد الفلسطينيين في إسرائيل من قبل اليمين وأوساط سياسية إسرائيلية متنفذة. وتتعاظم هذه المخاطر في ضوء تصميم المؤسسة على استرخاص دم العربي وإعفاء المسؤولين عن قتل المواطنين العرب في أكتوبر 2000 من أية مقاضاة، كما برز الأمر في تقرير قسم التحقيق مع أفراد الشرطة في وزارة العدل الإسرائيلية ("ماحش") بخصوص القتل المذكور. "المشهد الإسرائيلي" استطلع آراء العديد من القيادات السياسية والدينية الفلسطينية في الداخل حيال هذه الأخطار، بواعثها وتداعياتها وسبل تفاديها، وخرج بالمحصلة التالية
عاد إلى البلاد في أوائل الأسبوع الحالي رئيس الحكومة الإسرائيلية، اريئيل شارون، بشعور "المنتصر"، بعد ان أمضى أياما في "أحضان" الأسرة الدولية في الأمم المتحدة، هذه الأسرة التي كان محظورا عليه أن يتحرك فيها بحرية قبل 23 عاما وحتى قبل سنوات قليلة جدا، على خلفية مجزرة صبرا وشاتيلا التي اشرف عليها ووجهها في لبنان، وأيضا بسبب دوره الإجرامي في حرب لبنان بشكل عام.
أكدت منظمة "بتسيلم" (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة)، في أحدث تقرير صادر عنها (أيلول 2005)، أن مسار الجدار الفاصل في صيغته المعدلة يحيط بـ 55 مستوطنة (يشمل 12 مستوطنة في شرقي القدس) بطريقة تفصلها عن باقي الضفة الغربية، وهو يولد تواصلاً على الأرض بينها وبين الأراضي الإسرائيلية.
استحوذت التطورات الأخيرة المتعلقة بالملف النووي الإيراني على اهتمام واسع في إسرائيل التي تتابع بـ "قلق شديد" و"همة عالية" منذ عدة سنوات كل شاردة وواردة تتصل ببرنامج إيران الذري الذي باتت دوائر صنع القرار السياسي والعسكري في تل أبيب ترى فيه "الخطر والتهديد الإستراتيجي الأكبر" للدولة العبرية.
الصفحة 642 من 1047