"المشهد الإسرائيلي" - خاص
أظهر الاتفاق بين حزبي كديما والعمل، لمنع حل الكنيست وإجراء انتخابات عامة مبكرة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، كمن حفر قبره السياسي بيده. فقد تعهد أولمرت فيه بإجراء انتخابات تمهيدية داخل كديما لانتخاب رئيس للحزب، قبل 25 أيلول المقبل. ورغم إعلانه أنه سيرشح نفسه في هذه الانتخابات التمهيدية، إلا أن حظ أولمرت في هذه الانتخابات سيء، بحسب استطلاعات الرأي والأجواء العامة ضده في إسرائيل. إضافة إلى ذلك، فإن مقربين من أولمرت يخفضون سقف التوقعات من الاستجواب المضاد مع المليونير الأميركي اليهودي موريس تالانسكي، المتهم بمنح رشى مالية لأولمرت، ويؤكدون على أن هذا الاستجواب لن يقلب صورة التحقيق ضد أولمرت.
"المشهد الإسرائيلي" - خاص
بعد أسابيع من العراك السياسي الساخن وتبادل الاتهامات والتهديدات، اتفق قادة حزبي كديما والعمل على معادلة تمنع حل الكنيست. وقد اتفق القيادي في كديما ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تساحي هنغبي، وسكرتير العمل، ايتان كابل، على معارضة العمل لمشروع قانون حل الكنيست في حال تم طرحه للتصويت، اليوم الاربعاء – 25.6.2008. وتجدر الإشارة إلى أن كلا زعيمي الحزبين، رئيس الحكومة ايهود أولمرت، ووزير الدفاع ايهود باراك، لم يسعيا أبدا لحل الكنيست، لأن لا مصلحة لهما بتاتا بتقديم موعد الانتخابات العامة في هذه المرحلة، وإنما حاولا في الأسابيع الأخيرة، منذ تفجر قضية التحقيق ضد أولمرت بتهمة الحصول على رشى مالية، تسجيل مكاسب سياسية شخصية. وكان واضحا منذ البداية أن حل الكنيست يشكل انتحارا سياسيا للحزبين، في مقابل إحياء حزب الليكود وإيصال زعيمه، بنيامين نتنياهو، إلى كرسي رئاسة الحكومة.
"المشهد الإسرائيلي" – خاص
وجهت الصحف الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء – 24.6.2008، انتقادت شديدة للحكومة وأجهزة الأمن الإسرائيلية بسبب إحباطها صفقة تبادل أسرى مع حزب الله بعدما تم التوصل إلى اتفاق حولها. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء أمس، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية الإعلان عن الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، ايهود غولدفاسير وإلداد ريغف، أنهما ميتان، من خلال إطلاع أجهزة الأمن الإسرائيلية الحاخام الرئيسي للجيش الإسرائيلي، العميد أفي رونسكي ،على مواد استخباراتية تشير إلي أن الجنديين ميتان. ورونسكي بصفته الحاخام الرئيس للجيش الإسرائيلي هو المسؤول الإسرائيلي الوحيد المخول بالإعلان عن أن الجنديين ميتان. وجاء هذا التطور في أعقاب اجتماع عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، أمس الأول، مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية واستمع خلاله إلي انتقادات شديدة حول صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، وخصوصا من جانب رئيس الموساد، مائير داغان، ورئيس الشاباك، يوفال ديسكين، وذلك علي ضوء تقديرات شبه مؤكدة تدل على أن الجنديين ميتان.
"المشهد الإسرائيلي"- خاص
قال مصدر سياسي إسرائيلي إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يدرس إمكان إلغاء صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، بعدما بدا في الأيام الماضية أنه يؤيد تنفيذها. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين – 23.6.2008، أن عددا من القضايا تم طرحها خلال مداولات عقدها أولمرت مع كبار المسؤولين في جهاز الأمن، أمس، ومن شأنها منع تنفيذ عملية تبادل الأسرى في هذه الأثناء، كما أن مسؤولين أمنيين عبروا خلال هذه المداولات عن معارضتهم للصفقة. رغم ذلك، أمر أولمرت بمواصلة الاتصالات بخصوص الصفقة مع الوسيط الألماني، غرهارد كونراد، لكن يبدو أنه أرجأ طرح الصفقة على الحكومة أو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) للمصادقة عليها في هذه المرحلة.
الصفحة 164 من 489