"المشهد الإسرائيلي" - خاص
أظهر الاتفاق بين حزبي كديما والعمل، لمنع حل الكنيست وإجراء انتخابات عامة مبكرة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، كمن حفر قبره السياسي بيده. فقد تعهد أولمرت فيه بإجراء انتخابات تمهيدية داخل كديما لانتخاب رئيس للحزب، قبل 25 أيلول المقبل. ورغم إعلانه أنه سيرشح نفسه في هذه الانتخابات التمهيدية، إلا أن حظ أولمرت في هذه الانتخابات سيء، بحسب استطلاعات الرأي والأجواء العامة ضده في إسرائيل. إضافة إلى ذلك، فإن مقربين من أولمرت يخفضون سقف التوقعات من الاستجواب المضاد مع المليونير الأميركي اليهودي موريس تالانسكي، المتهم بمنح رشى مالية لأولمرت، ويؤكدون على أن هذا الاستجواب لن يقلب صورة التحقيق ضد أولمرت.
وفي هذه الاثناء يواصل المرشحون لرئاسة حزب كديما نشاطهم، وخصوصا وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، التي تبدو الأوفر حظا لخلافة أولمرت على رأس كديما ولتشكيل حكومة جديدة. ونقلت صحيفتا يديعوت أحرونوت ومعاريف، اليوم الخميس – 26.6.2008، عن ليفني قولها خلال لقاء مع صحفيين، أمس، إنه "سيكون هناك رئيس حكومة جديد في شهر تشرين الأول المقبل" وأنها تعتزم الفوز في الانتخابات التمهيدية. وقدرت أنه بعد الانتخابات التمهيدية في كديما ستبدأ عملية "لا يمكن منعها" لاستبدال أولمرت.
ونقلت معاريف عن ليفني والوزير أفي ديختر، المرشح لرئاسة كديما، ومهندس اتفاق كديما – العمل والقيادي في كديما وأحد أكثر المقربين من أولمرت، تساحي هنغبي، إجماعهم على أنه "لا يوجد احتمال لأن يتنافس أولمرت على رئاسة كديما" وأن "أولمرت انتهى". وبحسب معاريف، فإن النائب الأول لرئيس الحكومة وصديق أولمرت، حاييم رامون، أصبح يعترف بأن أولمرت انتهى سياسيا. وحتى أنه التقى ليفني خلال الأسبوع الحالي، ووصف اللقاء بأنه كان جيدا وحتى "ممتاز". وفي هذه الاثناء عادت إلى الساحة السياسية فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة خليفة أولمرت وتضم حزب الليكود أيضا.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته يديعوت أحرونوت، اليوم، أن ليفني ستفوز برئاسة حزب كديما لو جرت الانتخابات التمهيدية الآن، وحتى لو شارك فيها أولمرت. فقد حصلت على تأييد 31% فيما الوزير شاؤل موفاز حصل على تأييد 23% وحل أولمرت في المرتبة الثالثة بعدما حصل على تأييد 22% وديختر 11% فيما حصل الوزير مائير شيطريت على تأييد 6%.
وفي حال تبين في الاستجواب المضاد مع تالانسكي، في 17 تموز المقبل، أن الشبهات ضد أولمرت أقل خطورة فإن أولمرت سيكون الفائز الأكبر في الانتخابات التمهيدية وسيحصل على تأييد 30% من أعضاء كديما. وستحل ليفني في المرتبة الثانية بتأييد 26% وموفاز 19% وديختر 9% وشيطريت 6%. أما في حال لم يتنافس أولمرت في الانتخابات التمهيدية فإن ليفني ستحصل على تأييد 40% وموفاز 30% وديختر 12% وشيطريت 9%.
ولفتت محللة الشؤون الحزبية في يديعوت أحرونوت، سيما كدمون، إنه في حال نجح محامو أولمرت في تقويض إفادة تالانسكي، خلال الاستجواب المضاد، فإن أولمرت سيرشح نفسه لرئاسة كديما. لكن صحيفة هآرتس نقلت، اليوم، عن مصدر مقرب من أولمرت قوله في هذا السياق، إن الاستجواب المضاد "لن يقلب صورة الوضع" في التحقيق. وأضاف المصدر ذاته "واضح أن تالانسكي لن ينكسر في الاستجواب".
المصطلحات المستخدمة:
يديعوت أحرونوت, هآرتس, كديما, الليكود, الكنيست, رئيس الحكومة, تساحي هنغبي