كتب أسعد تلحمي:
على الرغم من نجاة حكومة اريئيل شارون من اقتراحات لحجب الثقة عنها في الكنيست مساء اليوم (الاثنين)، لكن الغموض ما زال يكتنف مصير هذه الحكومة بعد ان بحثت (الأحد) في خطة "فك الارتباط الاحادي" المعدلة على نحو سمح لقادة "جبهة المعارضة" في حزب "الليكود"، الوزراء بنيامين نتنياهو وسيلفان شالوم وليمور ليفنات، بتأييدها ليس قبل ان يتأكدوا من انها لا تتحدث عن اخلاء فعلي أو حتى من حيث المبدأ لمستوطنات غزة.
كتب بلال ظاهر:
اعترف كبار المحللين العسكريين الإسرائيليين بان اجتياح رفح، الذي تم قبل أسبوعين واستمر لحوالي أسبوع، لم يكن مثل باقي الحملات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين خلال السنوات الماضية منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. فقد هزّ هذا الاجتياح إسرائيل، دولة وجيشا ومجتمعا، بشكل نادر. وتتوجب الإشارة بداية إلى أن مشاهد بيوت الفلسطينيين المدمرة ومقتل أكثر من خمسين فلسطينيا في أسبوع واحد ليس هو ما أثار مشاعر الإسرائيليين. ولكن ما أثار مشاعرهم كان مقتل جنود إسرائيليين (في تفجير المجنزرتين في حي الزيتون وبمحاذاة شريط فيلادلفيا الحدودي) في معركة يعتبرون ان لا غاية منها. فهي تأتي في وقت كثُر الحديث فيه عن الانسحاب من قطاع غزة. وهي تأتي أيضا في وقت يتعنت فيه اليمين الإسرائيلي المتطرف في رفضه أية حلول سياسية مبنية على الانسحاب من الأراضي المحتلة وإخلاء مستوطنات. وذلك في مقابل أغلبية الإسرائيليين الذين يرون ضرورة الانسحاب وإخلاء مستوطنات، كما ظهر ذلك بوضوح بالغ من خلال استطلاعات الرأي التي جرت في الأسابيع الأخيرة في إسرائيل.
تقرير: فراس خطيب
كان الاحد يوماً أسود إن لم يكن حالك السواد في السجل السياسي لرئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون، ولعل أبرز سمات العسر تمثلت في عدم توصله الى حصر التأييد المطلوب لتمرير خطة "فك الإرتباط"، هذه الخطة التي تحولت أيضًا في الآونة الأخيرة من قضية في سياق الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني المطروح على طاولة الحكومة إلى حرب شاملة ومصيرية وعراك حزبي ليكودي داخلي يجمع شارون ووزير ماليته، بنيامين نتنياهو، على حلبة واحدة.
أفادت مصادر صحافية إسرائيلية أن رئيس الأركان ووزير المواصلات الأسبق، أمنون ليبكين شاحاك إنضم أخيراً إلى قافلة كبار العسكريين والساسة الإسرائيليين المتقاعدين المشتغلين في حقل التجارة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أوردت هذا النبأ في عددها الصادر اليوم (الإثنين) إن الجنرال (إحتياط) ليبكين شاحاك "يجرب حظه" حالياً في قطاع تجارة أجهزة الهواتف النقالة (بعدما تعثر وفشل في "قطاع السياسة"). وأضافت الصحيفة الأوسع انتشاراً في إسرائيل أنها علمت أخيراً بأن ليبكين شاحاك أقام بواسطة شركة خاصة يملكها، شركة ( إي . تي . إل . إس) وبالإشتراك مع شركة "كلانيت هايتيك"، شركة تجارية جديدة إسمها AMOI – يزرائيل، تعمل في مجال تسويق أجهزة الخلوي، ويرأس مجلس إدارتها شلومو فاكس، المدير العام السابق لوزارة الإتصالات، التي تولى شاحاك حقيبتها في عهد حكومة رابين الأخيرة.
وأشارت إلى أن الشركة الجديدة AMOI ستعمل في تسويق وتوزيع أجهزة خليوية متطورة مجهزة بتقنيات تتلاءم مع شبكتي "سلكوم" و "بارتنر"، وستكون صاحبة الإمتياز الوحيد لترويج منتجات الشركة الصينية AMOI ELECTRONICS، في إسرائيل ومناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.
الصفحة 405 من 489