بقلم: حلمي موسى
منذ اللحظة الاولى التي أعلن فيها أريئيل شارون، في أواخر العام الفائت، نيته عرض خطة سياسية تقوم على مبدأ إخلاء مستوطنات في قطاع غزة، بدا واضحا انه يخوض مقامرة حياته. فالرجل الذي بنى سيرة حياته وسمعته على اساس التقدم و"الاختراق" وإنشاء المستوطنات يجد في أواخر حياته ان لا حل سوى ب"الفصل" وإخلاء مستوطنات. وحينها اعلن المراقبون ان مهمة شارون، ان كان صادقا فيما يعلنه، لن تكون سهلة وان احتمالات الفشل فيها اكثر من احتمالات النجاح.
سيضطر المستشار القانوني للحكومة، ميني مزوز، إذا ما قرر عدم تقديم لائحة إتهام ضد رئيس الوزراء، أريئيل شارون، بتلقي الرشوة في قضية "الجزيرة اليونانية" وقضية الأراضي في مستوطنة "غينتون" قرب اللد، إلىالقفز عن عائقين صعبين. الأول هو لائحة الإتهام التي ألقاها طاقم النيابة العامة في ملعبه. والثاني لائحة الإتهام التي قدمتها النيابة في شهر كانون الثاني/يناير الماضي ضد (رجل الأعمال) دافيد أبيل، التي ينسب له فيها تقديم الرشوة "مباشرة" لرئيس الوزراء عن طريق نجله جلعاد شارون.
كتب أسعد تلحمي:
يفتح قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، طرح خطته المعدّلة للفصل الأحادي على حكومته يوم الأحد للتصويت عليها باب "سيناريوهات اليوم التالي" على مصراعيه وسط اعتراف كبار المعلقين الاسرائيليين في الشؤون الحزبية والسياسية بصعوبة التكهن بما قد يحصل بعد التصويت، مهما تكن نتائجه، متفقين في الآن ذاته على انعكاسات ذلك على مستقبل شارون وحكومته التي لن تظل كما يبدو على تركيبتها الحالية.
قالت ياعيل مشئالي، في مقابلة أدلت بها لصحيفة "معاريف" (الجمعة 28/5)، إنها أصبحت جاهزة لتنفيذ خطة "فك الارتباط" خاصتها وأنها ستنتقل قريبًا من مستوطنة "افرات" في الضفة الغربية للسكنى في وسط إسرائيل. وأشارت الصحفية طالي ليبكين- شاحك، التي أجرت المقابلة، إلى أن مشئالي "لن تنتظر أحداً يحركها من هناك".
الصفحة 406 من 489