اعتبر المعلقون الاسرائيليون في الشؤون الحزبية تصديق البرلمان الاسرائيلي (الكنيست)، مساء الثلاثاء على الموازنة العامة للعام 2005 انتصاراً شخصياً كبيراً لرئيس الحــكومة ارييل شارون أزال من طريقه العقبة الأصــعب أمام تنفيذ خطة الانسحاب من قــطاع غزة وتفكيك المستوطنات اليهودية فيه، لكنهم أشاروا في الآن ذاته الى أن شارون خسر عملياً حزبه «ليــكود» الذي بات يضم غالبية واضحة تعارض خطواته السياسية وقد تفـــلح في إطــاحة شــارون عن زعامة الحزب في الانــتخابات الداخلية التي ستسبق الانتخابات العامة المقررة أواخر العام المقــبل من دون استــبعاد تقديم موعدها.
اعترفت إسرائيل لأول مرة وبشكل رسمي أن عملاء جهاز الموساد هم الذين اغتالوا في العام 1972 الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني بزرع عبوة ناسفة في سيارته.
جاء هذا الاعتراف الإسرائيلي في سياق تقرير بقلم الصحافي ايتان هابِر نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم الاثنين 3/10/2005 حول "كشف جديد" لمعلومات تتعلق بـ"حملة الثأر" التي نفذها عملاء الموساد في عدد من الدول ضد فلسطينيين في أعقاب مقتل الرياضيين الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الاولمبية في العام 1972 في مدينة ميونيخ الألمانية.
لم تكن تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، للإذاعة الإسرائيلية أول من أمس الأحد (1/10/2006)، الإشارة الوحيدة إلى نية الجيش توسيع العدوان على قطاع غزة بعد عيد الغفران، الذي انتهى مساء أمس الاثنين، وإن كانت الإشارة الأخيرة إلى ذلك حتى الآن.
احتلت الأزمة الأخيرة الناشبة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، وبين وزير ماليته، بنيامين نتنياهو، العناوين الرئيسية في الصحف الإسرائيلية الثلاث، التي توقعت أن لا تصل الأزمة إلى حدّ إقالة وزير المالية وإن أجمعت على أن الخلاف بين الاثنين ستتأتى عنه في غضون الفترة القليلة المقبلة أزمات أخرى قد تكون أشدّ وأدهى.
الصفحة 336 من 489