بعد خلافات امتدت طوال الأسابيع الماضية، اتفق وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، ورئيس أركان الجيش، غابي أشكنازي، على تعيين الملحق العسكري الإسرائيلي في الولايات المتحدة، اللواء بيني غانتس، نائبا لأشكنازي. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة – 10.7.2009، أن احتمالات تعيين غانتس في هذا المنصب كانت متدنية جدا لكن بسبب الخلاف بين باراك، الذي أيد تعيين قائد الجبهة الجنوبية، اللواء يوءاف غالانت، وأشكنازي، الذي أيد تعيين قائد الجبهة الشمالية، غادي آيزنكوت، تم اختيار غانتس كحل وسط.
ويتوقع أن يخرج غالانت من الخدمة العسكرية بسبب عدم تعيينه نائبا لرئيس الأركان، لكن تم الاقتراح عليه أن يبقى في قيادة الجبهة الجنوبية أو تولي قيادة القوات البرية في الجيش. وسيبقى آيزنكوت قائدا للجبهة الشمالية التي تعيّن لقيادتها في أعقاب حرب لبنان الثانية.
وعبر ضباط كبار كثيرون في الجيش الإسرائيلي عن استيائهم من شكل إدارة عملية تعيين نائب رئيس الأركان ومن النقاش بين باراك وأشكنازي في الموضوع طوال الأسابيع الماضية، خصوصا على ضوء تأخير تعيينات أخرى في هيئة الأركان العامة وترقية ضباط إلى رتب أعلى.
وانتقد ضباط ومحللون عسكريون تعيين غانتس نائبا لرئيس هيئة الأركان واعتبروا أن قرار تعيينه بمثابة "شهادة فقر" لأشكنازي وباراك، خصوصا على ضوء أنه لم يكن مرشحا لأي منهما كما أنه سيكون من الصعب تعيينه لاحقا رئيسا للأركان كونه كان أفضلية ثالثة لمنصب نائب رئيس الأركان. وسيتولى غانتس (50 عاما) مهام منصبه الجديد بعد بضعة شهور ليحل مكان نائب رئيس الأركان الحالي اللواء دان هارئيل.