المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 883

 

رغم التواجد المكثف والدائم لدوريات الشرطة وقوات حرس الحدود الإسرائيلية في أنحاء القدس الشرقية، إلا أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، أصدر أوامر للشرطة، مؤخرا، بزيادة تواجد قواتها في القدس الشرقية من أجل "تعزيز السيادة الإسرائيلي شرق القدس".

 

 

ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء – 15.9.2009، عن وثيقة أعدها أهرونوفيتش ووزعها، أمس، والتي جاءت تحت عنوان "سياسة الوزير للعامين 2009-2010"، دعوة الوزير، الذي ينتمي لحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، إلى تكثيف توجد الشرطة في القدس الشرقية وتعميق نشاطها هناك "كجزء من الحاجة إلى زيادة تطبيق القانون وتحسين خدمات الشرطة في هذه المناطق، وذلك في إطار خطوات أوسع غايتها تعزيز سيادة إسرائيل في شرقي القدس".

 

وقالت هآرتس إن أوامر أهرونوفيتش هي استمرار لسياسة الشرطة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة والمتعلقة بتطبيق جذري للقانون الذي يمنع أي نشاط للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية "كجزء من قانون تطبيق اتفاقيات أوسلو".

 

إضافة إلى ذلك أمر أهرونوفيتش، من خلال وثيقته، إلى زيادة تواجد قوات الشرطة في المدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر "من أجل تعزيز الشعور بالتماثل والانتماء للدولة ورموزها السلطوية وتعزيز سيادة الدولة". وشدد أهرونوفيتش في وثيقته على أن تعليماته تعني تعزيز وإبراز تواجد قوات الشرطة بشكل كبير وملاحظ "في الوسط غير اليهودي" لكي تتمكن من الرد على أي حدث بسرعة. وكتب أهرونوفيتش في وثيقته إن "هدف هذه الخطوات هي تمكين الشرطة من تطبيق القانون بصورة حازمة وواضحة والحفاظ على النظام العام وتعزيز الشعور بالأمن لدى الجمهور".

 

وتجدر الإشارة إلى أن تعليمات أهرونوفيتش تأتي عشية إعلان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، التي تمثل كافة الأحزاب والحركات والقوى السياسية بين العرب في إسرائيل، عن إضراب عام وشامل يوم الأول من تشرين الأول المقبل، الذي يصادف الذكرى السنوية التاسعة لأحداث أكتوبر العام 2000 والتي قتلت خلالها قوات الشرطة الإسرائيلية 13 مواطنا عربيا داخل الخط الأخضر. كما يأتي الإضراب احتجاجا على سياسة الحكومات الإسرائيلية ضد الأقلية العربية والتمييز ضدها في كافة المجالات وخصوصا سياسة الحكومة اليمينية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو التي تسعى إلى دمج العرب في الخدمة العسكرية أو الخدمة الوطنية والامتناع عن مكافأة المدارس العربية على خلفية عدم خدمة طلابها في الجيش.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات