المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 729

 

طلب رئيس حزب العمل، ايهود باراك، من الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إقناع قياديين في حزب العمل بالموافقة على الانضمام إلى الحكومة المقبلة التي يسعى رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، لتشكيلها كما حاول إقناع رئيسة حزب كديما، تسيبي ليفني، بالانضمام للحكومة. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء – 3.3.2009، عن قياديين في العمل يعارضون الانضمام لحكومة نتنياهو قولهم إن "باراك يقودنا على موت سياسي في اليمين". وأفادت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، أمس الاثنين، بأن باراك هاتف بيرس يوم الجمعة الماضي وطلب مساعدته في إقناع قيادة حزب العمل بالانضمام إلى حكومة نتنياهو.

 

وبحسب القناة التلفزيونية تحدث بيرس مع عدد من النشطاء المركزيين في العمل وبينهم سكرتير حركة الكيبوتسات وحثهم على تغيير موقفهم من أجل تشكيل "حكومة وحدة بين الليكود والعمل". ونفت مصادر في مكتب باراك تقرير القناة التلفزيونية، لكن المصادر في مكتب بيرس كانت اقل ليونة وقالت إن "الرئيس مستعد لمساعدة أي حزب في الاتصالات من أجل تشكيل حكومة، لكنه لا يتدخل في عملية المفاوضات الائتلافية".

من جهة ثانية ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن باراك التقى ليفني "صدفة" في أروقة الكنيست، أمس، وحاول إقناعها بتغيير موقفها الرافض لانضمام كديما إلى حكومة برئاسة نتنياهو. ونقلت التقارير الصحفية عن باراك قوله لليفني إن نتنياهو كان قابلا للتسوية مع الفلسطينيين خلال ولايته الأولى في رئاسة الحكومة، بين الأعوام 1996 و1999، وانه مستعد للتوصل على اتفاقات مع الفلسطينيين أكثر مما يبدو من التصريحات التي يطلقها. وقال باراك لليفني "صدقيني إنني أعرفه فهو أكثر ليونة مما يعتقدون وقد أعطى (الفلسطينيين) أكثر مما تمكنا نحن معا من إعطاؤه"

وقررت كتلة حزب كديما في الكنيست خلال اجتماع عقدته أمس، رفض التفاوض مع حزب الليكود حول الانضمام للحكومة المقبلة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن كتلة كديما رفضت اقتراحا قدمه وزير المواصلات والرجل الثاني في الحزب، شاؤل موفاز، بإعادة النظر في إمكانية الانضمام لحكومة نتنياهو. وقال موفاز لأعضاء كتلة كديما إنه "لم نحصل على 28 نائبا كي نجلس في المعارضة وإنما من أجل أن نؤثر من داخل الحكومة. وليكن واضحا أنا لست ضد المعارضة وإذا لم نتوصل إلى اتفاق (مع الليكود) حول الخطوط العريضة للحكومة فإننا سنذهب إلى المعارضة، لكن الشعب في إسرائيل يريد رؤية حكومة وحدة".

من جانبه قال القطب في كديما الوزير حاييم رامون، إن نتنياهو لم يترك خيارا لدى كديما خلال لقائه مع رئيسة كديما تسيبي ليفني، يوم الجمعة الماضي، بالانضمام إلى الحكومة ولذلك فإن طلب موفاز ليس واقعيا. وأضاف رامون أنه "عندما سألت ليفني نتنياهو عن رأيه حيال تغيير طريقة الحكم رد عليها بالتململ فقط".

من جانبه حاول باراك إقناع أعضاء كتلة حزب العمل عدم الرفض المسبق بالانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو وحذر من أنه في حال اختار العمل الجلوس في الكنيست فإنه لن يؤثر على الحياة السياسية. وقال باراك إن "هناك ضغوط يمارسها اقتصاديون رفيعو المستوى وضباط كبار في الجيش وقضاة يريدون أن نكون في التحالف. ولم يقل أحد أن المعارضة أفضل من التحالف وينبغي الأخذ بالحسبان أنه إذا كان كديما في المعارضة فإننا سنكون بمثابة دولاب خامس (احتياطي)".

وأيد القيادي في العمل الوزير بنيامين بن اليعزر إمكانية انضمام الحزب لحكومة برئاسة نتنياهو فقط في حال شارك فيها أحزاب الليكود وكديما والعمل وشاس لكنه رفض الانضمام لحكومة تشارك فيها أحزاب اليمين المتطرف.

من جانبه قال نتنياهو خلال اجتماع كتلة الليكود إنه سيسعى لتشكيل حكومة بأسرع وقت وأن "الأحداث لا تنتظر وصواريخ القسام لا تنتظر ولا البطالة أيضا. وسوف أشكل حكومة في أقرب وقت ممكن". وأضاف أنه "ينبغي تشكيل تحالف مستقر وقوي ولم أتنازل عن فكرة تشكيل حكومة واسعة والمحادثات الائتلافية ستستمر".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات