المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 850

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

 

قال وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب العمل، ايهود باراك، إنه لا يخشى احتمال الإطاحة به أو استبداله في عملية انتخابات داخل الحزب لأن "حزب العمل لم يعتد الإطاحة برؤسائه". وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 22.8.2008، أن أقوال باراك جاءت خلال اتصاله مع مجموعة من قيادة العمل في أعقاب نشر استطلاع هآرتس، أمس، الذي ظهر فيه تراجع كبير في شعبيته وشعبية حزب العمل. وتبين من الاستطلاع أن حزب العمل سيحصل على 12 مقعدا في الكنيست في حال جرت الانتخابات العامة الآن، وفي حال فازت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني برئاسة حزب كديما، فيما سيحصل على 13 مقعدا في حال فاز وزير المواصلات، شاؤل موفاز، برئاسة كديما. ويذكر أن حزب العمل ممثل اليوم ب19 عضوا في الكنيست.

 

 

رغم ذلك، اعترف باراك خلال محادثاته، أمس، بأنه تمر على الحزب فترة صعبة. لكنه نصح رفاقه بالتصرف ببرودة أعصاب وهدوء نفسي وبثقة بالنفس، ووعد أن يتحسن وضع الحزب عندما تبدأ معركة الانتخابات العامة. واعتبر باراك أن الجمهور سيركز عندها على من بإمكانه فعلا تولي مناصب قيادية واتخاذ قرارات في الدولة وسيعرف الناخبون لمن سيصوتون. ولفتت الصحيفة إلى أن الاستطلاع جرى في يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأنه في هذين اليومين أثيرت عاصفة في إسرائيل حول شركة الاستشارة التابعة لزوجة باراك، نيلي فريئيل-باراك، التي تمنح الاستشارة لكبار رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يدعمون عادة باراك في معارك انتخابية. وقدر مقربون من باراك أن هذه القضية أثّرت بشكل كبير على نتائج الاستطلاع. كذلك رأى المقربون أن تهجمات باراك ضد ليفني، مؤخرا، أثرت هي الأخرى على نتائج الاستطلاع.

 

وعلى ما يبدو، فإن اطمئنان باراك بأنه لن تتم الإطاحة به من رئاسة العمل يعود إلى سبب آخر، هو وجود أزمة قيادة. فقد نقلت هآرتس عن قياديين في الحزب قولهم إنه "لا يمكن استبدال باراك ولا يوجد أيضا من ينافسه على رئاسة الحزب في هذه المرحلة". وقدّر القياديون في العمل أن باراك "محمي" في هذه الأثناء داخل الحزب. وقالوا إنه "لا يبدو أنه من هنا بالإمكان السقوط (إلى حضيض) أكبر، ويرجح أن يتحسن الوضع بعد الانتخابات الداخلية في كديما" التي ستجري في 17 أيلول المقبل. واتهم مقربون من باراك "أحدا ما بتنظيم حملة دعائية سلبية بواسطة وسائل الإعلام بسبب صراعه للحفاظ على سلطة القانون" في إشارة إلى دعوته لرئيس الحكومة، ايهود أولمرت، بالتنحي عن منصبه بعد كشف شبهات بتورطه بأعمال فساد، ومعارضته إجراء تغييرات في بنية المحكمة العليا، كالتي يقترحها وزير العدل، دانيئيل فريدمان.

 

وقال القيادي في العمل الوزير بنيامين بن اليعزر، أمس، إن "الوضع ليس جيدا. وأنا لا أتنكر لحقيقة أن الاستطلاعات ليست جيدة، لكنها قابلة للتغيير. وأهم شيء الآن هو التوحد ككتلة حول ايهود باراك". وأضاف أن "مفتاح التغيير سيبدأ عندما تمنح الكتلة الدعم لباراك وتقف خلفه. فهناك جهات داخل الحزب تحاول أن تجعل باراك رئيسا لجناح أو معسكر. لكن على هؤلاء أن يتذكروا أنه الآن هو صاحب القدرة الأفضل على ترؤسنا".

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس, نيلي, باراك, الكتلة, كديما, الكنيست

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات