المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 744

"المشهد الإسرائيلي"- خاص:

 

بدأ جنود سلاح الهندسة والحاخامية العسكرية في الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين- 7/7/2008، بإخراج جثث فلسطينيين ولبنانيين من "مقبرة الأرقام"، الواقعة في الجليل الأعلى، تمهيدا لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، والتي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي.

 

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحاخامية العسكرية الإسرائيلية استدعت قرابة 100 جندي في الاحتياط لتنفيذ عملية إخراج الجثث وتمريرها في وقت لاحق إلى لبنان.

 

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، في تصريحات صحافية، إن عملية إخراج الجثث ستجري بصورة منظمة ووفق تسجيلات موجودة بحوزة الجيش. ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله "إننا نتعامل مع الميت بالاحترام المناسب، بغض النظر عن هويته، وبحوزتنا خريطة مع تفاصيل دقيقة حول المدفونين في الأرض، وتوجد لافتة مرقمة على كل قبر وهكذا فإن كافة التفاصيل حول الميت معروفة لنا ولا توجد مفاجآت في هذا الموضوع".

 

وأضافت المصادر العسكرية أنه لدى دفن الجثث تم وضعها في توابيت وتكفينها بصورة منظمة "ونخرجها الآن بعناية إنسانية، وكل جثة في حالة مختلفة، وفقا لعدد السنوات التي كانت مدفونة خلالها، ونقوم بعملية تنظيف منظمة ونكفنها مرة أخرى ونضعها في تابوت جديد في طريقها إلى غاية جديدة".

 

وتابعت المصادر أنه بعد ذلك يتم إدخال الجثث في حاويات تبريد للحفاظ على وضعها منذ إخراجها من القبر حتى يتم تسليمها للجانب الآخر. وقدر الحاخام العسكري الرئيسي السابق، يسرائيل فايس، أن تستغرق عملية إخراج الجثث من القبور ثلاثة أيام. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن عملية تبادل الأسرى ستنفذ في غضون الأيام القليلة المقبلة، وحتى موعد أقصاه منتصف الشهر الحالي.

 

من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن أشقاء الشرطي إلياهو شاحر، الذي قتل خلال العملية التي نفذها سمير القنطار في العام 1979 في شمال إسرائيل، قدموا التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد إطلاق سراح القنطار. ويتوقع أن ترد المحكمة الالتماسات مثلما ردت أمس التماسا آخر في الموضوع نفسه. كذلك يتوقع أن يوقع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في الأيام المقبلة على أمر عفو عن القنطار ليتسنى تنفيذ الصفقة وإطلاق سراحه.

 

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد أفادت، يوم الجمعة الماضي، أن إسرائيل وحزب الله وقعا، الخميس الماضي، على صفقة تبادل الأسرى بينهما ونفذا المرحلة الأولى بحصول إسرائيل على تقرير حول طيارها المفقود رون أراد وتسليمها حزب الله تقريرا حول مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختفت آثارهم في لبنان في الثمانينيات من القرن الماضي.

 

وقالت الصحيفة إن المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين، عوفر ديكل، وممثلا عن حزب الله وقعا على اتفاق تبادل أسرى بينهما أمام الوسيط الألماني غرهارد كونراد.

 

وتقضي الصفقة، التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، باستعادة إسرائيل الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، إلداد ريغف وايهود غولدفاسر، في مقابل إطلاق سراح خمسة أسرى لبنانيين، بينهم القنطار، وإعادة جثث لبنانيين مدفونين في إسرائيل بينهم مقاتلون فلسطينيون ومقاتلون من حزب الله سقطوا خلال حرب لبنان الثانية.

 

وفي غضون ذلك، طلبت النيابة العامة في منطقة شمال إسرائيل من المحكمة المركزية في الناصرة تأجيل تقديم طعون قانونية في محاكمة ثلاثة مقاتلين من حزب الله بسبب صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله التي يتوقع تنفيذها قريبا. وأسرت قوات الجيش الإسرائيلي المقاتلين الثلاثة، وهم ماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان، خلال حرب لبنان الثانية وتوجه إليهم تهمة أنهم "مقاتلون غير قانونيين" ومحاولة القتل ومحاولة الخطف والتآمر على تنفيذ جريمة لمحاولتهم تنفيذ عملية لأسر جنود إسرائيليين.

 

وتوجهت مديرة الدائرة الجنائية في النيابة الإسرائيلية، المحامية ميريت شطيرن، للمحكمة المركزية في الناصرة، حيث تجري محاكمة مقاتلي حزب الله الثلاثة، وطلبت تأجيل موعد تقديم الطعون القانونية ضدهم. وكتبت شطيرن في مذكرة للمحكمة أنه "بطبيعة الحال فإنه في حال تم تنفيذ الصفقة فإنه من الجائز أن يعود المتهمون إلى لبنان ولن تكون هناك حاجة لتقديم هذه الطعون القانونية".

 

ومع اقتراب موعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى أظهر استطلاع "مؤشر السلام والحرب" الأكاديمي الشهري الذي تم نشره أول من أمس، الأحد، أن 60% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله حتى لو كان الجنديان الإسرائيليان الأسيران لدى حزب الله في عداد الأموات. وتبين من هذا الاستطلاع أن 70% من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة مع حماس، بمن فيهم الأسرى الذين أدينوا بتنفيذ وتخطيط عمليات قتل فيها مواطنون إسرائيليون، وذلك في مقابل تحرير الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليت.

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات