المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 692

باراك يعرض على الكابينيت ثلاثة بدائل عسكرية، هي شن عملية برية واسعة في القطاع أو عملية عسكرية محدودة النطاق في شمال القطاع أو الاستمرار في أسلوب العمليات العسكرية الحالية، أي غارات جوية وتوغلات محدودة * هآرتس: إيران تنقل أسلحة لحزب الله في لبنان بواسطة طائرات وشاحنات تعبر في الأراضي التركية دون علم السلطات التركية

 

 

 

"المشهد الإسرائيلي"- خاص:

 

قدّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن ثمة احتمالا لوجود قذائف صاروخية في حوزة حركة حماس أطول مدى من الصواريخ التي تم إطلاقها حتى الآن باتجاه مناطق في جنوب إسرائيل، وخصوصا تلك التي سقطت في مدينة عسقلان. وذكرت صحيفة معاريف اليوم الأربعاء- 5/3/2008- أن المسؤولين المحليين في مدينة أسدود يجرون استعدادات لاحتمال وصول الصواريخ، خصوصا من طراز غراد إلى المدينة.

 

ونقلت معاريف عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنه "إذا كانت حماس قد استغلت الثغرة عند الحدود بين قطاع غزة ومصر من أجل التزود بقذائف صاروخية ذات مدى يصل إلى عشرات الكيلومترات، أو أنها ستتزود بقذائف صاروخية كهذه في المستقبل، فإنه من الجائز أن تستخدمها ضد أهداف مثل أشدود (أسدود) أو بلدات أخرى بما في ذلك كريات غات وأوفكيم". وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن حماس يمكن أن تستخدم صواريخ كهذه في حال نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية كبيرة مثل احتلال مناطق واسعة في القطاع أو اغتيال أحد قادتها.

 

وبحسب معاريف فإن رئيس بلدية أسدود، تسفي تسيلكر، والمسؤولين المحليين بدأوا بإجراء استعدادات منذ الآن لاحتمال إطلاق صواريخ من شمال القطاع باتجاه المدينة، وأعدوا في الأيام الأخيرة الماضية خططا دفاعية بمساعدة قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ومنظمات إنقاذ أخرى.

 

ويشار إلى أن المسافة بين شمال القطاع وأسدود نحو 28 كيلومترا، أي ضعفي مدى صواريخ غراد التي يتم إطلاقها باتجاه عسقلان. لكن مصادر عسكرية إسرائيلية أشارت في الوقت ذاته إلى أن صواريخ غراد يمكن أن يصل مداها إلى مسافة تجعل أسدود في مرماها.

 

ولفتت معاريف إلى أن التخوفات الإسرائيلية تنبع من اتساع مطرد في مدى الصواريخ، إضافة إلى تهديدات قياديين في حماس بإطلاق صواريخ إلى "ما بعد عسقلان". وعلى أثر ذلك سرّعت بلدية أسدود استعداداتها لاحتمال وصول الصواريخ إليها. ومن هذه الاستعدادات إجراء اتصالات مع قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ومنظمات إنقاذ، كما يجري إعداد مخططات لإنشاء "غرف حرب" لتقديم مساعدات للسكان وإنقاذ جرحى وحتى لاحتمال اتخاذ قرار بوضع جهاز إنذار مبكر. كذلك زار تسيلكر عدة مرات رئيس بلدية عسقلان روني مهتسري للوقوف عن كثب على أساليب مواجهة سقوط صواريخ في المدينة.

 

استعدادات لهجمات صاروخية

 

من جهة أخرى أفادت صحف إسرائيلية اليوم أن جهاز الأمن الإسرائيلي يستعد لاحتمال إطلاق قذائف صاروخية بصورة مكثفة من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل على أثر العملية العسكرية التي نفذتها قوات إسرائيلية من وحدة "إيغوز" الخاصة، الليلة الماضية، في بلدة القرارة بخان يونس وأسفرت عن استشهاد طفلة رضيعة وقيادي في حركة الجهاد الإسلامي. وتأتي هذه الاستعدادات أيضا على أثر استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، والتي تسفر هي الأخرى عن سقوط شهداء وجرحى.

 

في غضون ذلك وبعد يومين على انسحاب القوات الإسرائيلية، التي نفذت عملية "شتاء حار" من القطاع، اعتبر ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أنه من أجل وقف إطلاق القذائف الصاروخية بصورة كاملة يتوجب احتلال مناطق في القطاع لفترة طويلة أو شن عمليات عسكرية برية كثيرة حتى يتم إنهاك الفلسطينيين.

 

وتعقد الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اليوم اجتماعا مخصصا لبحث الأوضاع في القطاع واتخاذ قرارات حيال الخطوات الإسرائيلية المقبلة في الناحيتين العسكرية والسياسية.

 

ويذكر أن صحيفة هآرتس كانت قد أشارت أمس إلى أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا حتى الآن لشن عملية عسكرية واسعة في القطاع. وسيستعرض وزير الدفاع ايهود باراك خلال اجتماع الكابينيت ثلاثة بدائل عسكرية، هي شن عملية برية واسعة في القطاع أو عملية عسكرية محدودة النطاق في شمال القطاع أو الاستمرار في أسلوب العمليات العسكرية الحالية، أي غارات جوية وتوغلات محدودة.

 

وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، مساء أمس، بأن "حماس لن تعرف لحظة واحدة من الهدنة طالما يستمر إطلاق القذائف الصاروخية. وسوف نعالج أمر قادة حماس والمسؤولين عن صنع القذائف الصاروخية والمسؤولين عن إطلاقها".

 

إسرائيل: إيران تنقل أسلحة لحزب الله عبر تركيا

 

قال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، العميد يوسي بايداتس، مؤخرا، إن إيران تنقل أسلحة لحزب الله في لبنان بواسطة طائرات وشاحنات تعبر في الأراضي التركية لكن من دون علم السلطات التركية.

 

ونقلت صحيفة هآرتس اليوم عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن أقوال بايداتس جاءت خلال اجتماعه مع سفراء الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، وأبلغهم بمعلومات استخبارية جديدة وصلت إسرائيل حديثا ومفادها أن إيران مستمرة في تمرير أسلحة لحزب الله، رغم نفي إيران ذلك. وبحسب بايداتس فإن قسما من السلاح، ويشمل صواريخ وقذائف صاروخية، يتم نقله بطائرات وشاحنات عبر المجال الجوي والبري التركي تحت غطاء شحنات مدنية، ومن هناك إلى سورية ومن ثم إلى لبنان.

 

وبحسب المصدر السياسي فإن بايداتس أشار إلى أن قسما من الصواريخ التي مررتها إيران لحزب الله يصل مداها إلى 300 كيلومتر "وقادرة على الوصول من منطقة بيروت إلى منطقة ديمونا" في جنوب إسرائيل". وأشار بايداتس إلى أن المعلومات التي كانت متوفرة لدى إسرائيل تشير إلى أن بحوزة حزب الله صواريخ بمدى 250 كيلومترا. ولفت إلى أن الصواريخ لدى حزب الله دقيقة أكثر مما كانت في الماضي وقادرة على حمل رأس متفجر أكبر.

 

ورفضت السفارة التركية في إسرائيل التعقيب على هذه المعلومات، لكن مصدرا تركيا قال لهآرتس إن السفارة في تل أبيب لم تتلق مؤخرا معلومات أو أسئلة من جهات رسمية إسرائيلية بخصوص شحنات أسلحة لحزب الله عبرت الأراضي التركية. وشدد على أن تركيا حريصة على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بحظر تمرير أسلحة إلى لبنان. وأوضح أن تركيا وإسرائيل تتبادلان معلومات استخبارية من خلال قنوات اتصال أخرى إضافة إلى السفارة.

 

وتطرق بايداتس خلال لقائه بالسفراء الأوروبيين إلى اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية وقال إن إسرائيل تواجه صعوبة في تقدير شكل رد حزب الله على الاغتيال. وأضاف بايداتس أنه على الرغم من أن حزب الله هدد بالانتقام من إسرائيل إلا أن ثمة عوامل تجعل الحزب يتصرف بانضباط.

المصطلحات المستخدمة:

ديمونا, هآرتس, باراك, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات