المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 870

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

 

اعتبر الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، أنه لا يوجد احتمال للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين بسبب الانقسام الحاصل بين حركتي فتح وحماس. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 4.7.2008، عن بيريس قوله، خلال مأدبة عشاء في منزل رئيس حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، يوم السبت الماضي، إنه "لا يوجد احتمال للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين".

 

 

ويعتبر بيريس أحد مهندسي اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، الذي جرى توقيعه في أيلول العام 1993، وصاحب رؤيا "الشرق الأوسط الجديد" التي تتحدث عن سلام بين إسرائيل والدول العربية. وأفادت هآرتس بأن أقوال بيريس جاءت في أعقاب نقاش بين السفير الأردني في إسرائيل، علي العايد، الذي كان أحد المشاركين في مأدبة العشاء، وأحد كبار المحامين الإسرائيليين المعروف بمواقفه الحمائمية.

 

واعتبر المحامي الإسرائيلي أنه لا يوجد احتمال لتحقيق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن)، وأنه لا يوجد في الجانب الفلسطيني أحد بإمكان إسرائيل أن تفاوضه. وفي مرحلة معينة من النقاش تدخل بيريس وانضم إلى موقف المحامي قائلا إنه "سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى سلام"، مسوغا ذلك بالانقسام بين فتح وحماس.


وأضاف بيريس أن "أبو مازن لا يملك أية شرعية لدى شعبه ولا يملك قوة لتنفيذ اتفاقيات أمنية، وأي اتفاق تتوصل إليه إسرائيل والسلطة الفلسطينية سينهار بعد يوم واحد بسبب ضعف السلطة الفلسطينية ولذلك فإنه لا يوجد احتمال لنجاح هذا المسار". وادعى أن هذا الوضع هو السبب الذي يجعله يركز كل جهوده اليوم على "الرؤيا الاقتصادية" من خلال إنشاء مشاريع إقليمية وتعاون مع الأردن.

 

وقالت هآرتس إنه في مرحلة معينة أصبح النقاش صاخبا وأن الأمور أخذت تخرج عن السيطرة وعندها تدخل باراك وبيريس في النقاش. وأضافت الصحيفة أن باراك أيد موقف المحامي "لكن بعبارات سلسة" لكي لا يزيد من إحراج الضيف الأردني "الذي بدا هلعا من تهجمات المحامي الإسرائيلي".

 

ولفتت هآرتس إلى أنه مضى على بيريس في منصب الرئيس الإسرائيلي سنة واحدة، تحول خلالها إلى "صقري"، فيما كانت التوقعات عند انتخابه أنه سيعمل ضد الخط السياسي لرئيس الحكومة إيهود أولمرت وسيسعى للتوصل إلى سلام، "لكن الأمور جرت عكس ذلك، فأولمرت يحرك عجلات السلام مع الفلسطينيين والسوريين، فيما يؤدي بيريس دور المتشكك". وتطرق بيريس إلى المحادثات الإسرائيلية السورية قائلا إنه "لا يعقل أن نسلم الجولان إلى إيران".

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس, باراك

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات