واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، نبرته التصعيدية ضد إيران على خلفية ملفها النووي، وقال في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية يوم 28/1 إنه "بالإضافة الى ما تقوم به إسرائيل لتتأكد من قدراتها على مواجهة التهديدات المتربصة بها" فإنها "لن تسمح للعالم بأن يتجنب المواجهة مع دولة (إيران) تدعو الى إبادة إسرائيل بشكل يذكرنا بأشدّ أيام الإنسانية حلكة خلال القرن الماضي".
وأضاف ان إسرائيل لن تتيح للعالم أن ينسى أو يتجاهل أو يصمت مجددا "إزاء التهديد الوجودي على الشعب اليهودي".
وتابع ان الذكرى السنوية لتحرير معسكر الإبادة في اوشفيتس التي صادفت أخيرًا، أضحت ذكرى عالمية لمكافحة معاداة السامية وذكرى من قضوا على يد النازية "يخلدها العالم والأمم المتحدة". وتابع ان المشكلة ليست سياسية أو عسكرية إنما أخلاقية في الدرجة الأولى.
على صلة، أفادت صحيفة "هآرتس" أن أولمرت عيّن أخيراً منسقاً خاصاً للمساهمة في الجهد الأميركي الرسمي لمقاطعة المصارف الإيرانية ولمتابعة تحويل أموال إيرانية لجهات معادية لإسرائيل. وزادت ان المسؤول عن "الحوار الاستراتيجي" مع واشنطن شاؤول موفاز أبلغ الأميركيين في اجتماع لجنة الحوار المشتركة التي عقدت في تل أبيب الأسبوع الماضي، بالتعيين المرتقب للمنسق الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الولايات المتحدة شرعت في ممارسة ضغوط اقتصادية شديدة على إيران من خلال إقناع شركات ومصارف دولية كبيرة، أميركية وأوروبية وأخرى في الشرق الأقصى تتعامل مع إيران، بقطع اتصالاتها فورا وهددت بأن عدم الاستجابة لهذا المطلب سيعرض الشركات والمصارف الى مشاكل هي في غنى عنها.
وأضاف ان الضغوط الاقتصادية تحقق نجاحا ملحوظا وان إسرائيل تجري تنسيقا مع واشنطن في هذا الصدد.
يُذكر أن زعيم "الليكود"، بنيامين نتنياهو، يكرس زيارته لبريطانيا منذ أيام للغرض ذاته وحض الشركات الاقتصادية الرائدة على قطع علاقاتها بإيران.