المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

تجدّدت حرب الجنرالات في الجيش الإسرائيلي مؤخرا بشكل غير مسبوق وسط توقعات داخل الجيش بتعيين الجنرال في الاحتياط غابي أشكنازي خلفا لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس.

ويتعرض حالوتس منذ انتهاء حرب لبنان الثانية لحملة إعلامية شديدة تضمنت انتقادات جعلت قدرته على قيادة الجيش في موضع شك، من جهة فيما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن حالوتس لن يتمكن من البقاء رئيسا للأركان بعد انتهاء لجان التحقيق في أدائه أثناء الحرب، من الجهة الأخرى.

وأفادت صحيفة "معاريف"، يوم الخميس 16/11/2006، بأن التقديرات في أوساط الجيش الإسرائيلي تشير في هذه المرحلة إلى أن أشكنازي، الذي يشغل الآن منصب وكيل وزارة الدفاع، هو المرشح الأوفر حظا لتولي منصب رئيس هيئة الأركان.

وأضافت الصحيفة أن هذه الأوساط تعتبر أن مسألة استقالة حالوتس أصبحت حقيقة محسومة.

ونقلت "معاريف" عن هذه الجهات العسكرية قولها إنه "لو لم تقع الحرب (في لبنان) لكان رئيس هيئة الأركان القادم إما الجنرال بيني غينتس (قائد ذراع القوات البرية) أو الجنرال موشيه كابلينسكي (نائب رئيس هيئة الأركان)، لكن الحرب غيّرت الصورة تماما".

وأضافت الصحيفة أن "ثمة رغبة في تعيين رئيس لهيئة الأركان من خارج الجيش ولم يكن ضالعا بتاتا في حرب لبنان مثلما تم تعيين (الجنرال في الاحتياط) مردخاي غور رئيسا لهيئة الأركان بعد حرب يوم الغفران" أي حرب تشرين الأول/أكتوبر في العام 1973 بعد استقالة رئيس الأركان في حينه دافيد اليعزار.

ولفتت "معاريف" إلى أن هناك عددا من الضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي المرشحين الآن لتولي رئاسة الأركان في حال استقالة حالوتس.

يشار إلى أن حالوتس يعلم بالأجواء التي تسود الجيش في هذا السياق وقال أخيرًا إن "محاربة العدو أسهل من مواجهة زملاء يحاولون الطعن في الظهر".

الجدير بالذكر أن ثمة خلافا بين حالوتس وأشكنازي وصفه المحللون العسكريون الإسرائيليون بأنه يصل حد العداء، وذلك على خلفية منافستهما على منصب رئيس هيئة الأركان والتي خسر فيها أشكنازي لصالح حالوتس، وذلك بعد قرار رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق أريئيل شارون ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز بإنهاء مهام موشيه يعالون رئيسا لهيئة الأركان وتعيين حالوتس مكانه.

وحالوتس هو أول رئيس هيئة أركان في إسرائيل يأتي من سلاح الجو الذي كان قائده فيما كان جميع رؤساء هيئة الأركان السابقين من قادة قوات البرية أو المظلات وهذا التعيين ترك خيبة أمل كبيرة لدى أشكنازي الذي لم يخفها أبدا.

وتسربت خلال حرب لبنان انتقادات أشكنازي، الذي أصبح وكيلا لوزارة الدفاع، حيال عدم إقدام الجيش على إدارة المعارك "بالشكل الصحيح" على خلفية عدم إصدار أوامر بإدخال قوات برية كبيرة إلى جنوب لبنان، الأمر الذي زاد العداء بين حالوتس وأشكنازي.

ويعتبر أشكنازي مقربا من وزير الدفاع عمير بيرتس وبرزت كثيرا أفكار أشكنازي في تصريحات بيرتس أثناء الحرب.

وفي هذا السياق لفتت "معاريف" إلى أن تعيين أشكنازي رئيسا لهيئة لأركان خلفا لحالوتس مرهون أيضًا ببقاء بيرتس نفسه في منصب وزير الدفاع، بعد صدور نتائج لجنة التحقيق في أداء الحكومة أثناء الحرب.

وأوضحت أنّ الأسماء التي يتم ذكرها كمرشحة لخلافة حالوتس هي: قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، الجنرال يوءاف جلانط والجنرال شلومو يناي والجنرال جابي أشكنازي وقائد ذراع القوات البرّية، الجنرال بيني غينتس ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال موشيه كابلينسكي والملحق العسكري في الولايات المتحدة، الجنرال دان هارئيل وقائد المنطقة الجنوبية العسكرية الأسبق، الجنرال دورون ألموغ ورجل الأعمال الجنرال عاموس ملكا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) الأسبق.

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة, عمير بيرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات