قال أطباء رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، أمس الاثنين 26/12/2005 إنه "بقيت بقعة دم صغيرة على غشاء الدماغ على أثر الجلطة في الدماغ لكن هذا لن يؤثر على أدائه" مشيرين إلى أن شارون سيضطر للخضوع لعملية قسطرة في القلب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمشاركة الدكتور شلومو سيغف، من مستشفى تل هشومير القريب من تل أبيب وهو المسؤول عن متابعة الوضع الطبي لشارون في السنوات الأخيرة والبروفيسور بولاك غولدمان من مستشفى تل هشومير أيضا وهو الطبيب الخاص لشارون منذ سنوات طويلة وتربطه بشارون صداقة قديمة أيضا وطبيب من مستشفى هداسا عين كارم في القدس الذي شارك في معالجة شارون الأسبوع الماضي.

يذكر أن شارون كان قد دخل إلى مستشفى هداسا مساء يوم الأحد من الأسبوع الماضي وتبين أنه اصيب بجلطة خفيفة في الدماغ.

وغادر شارون المستشفى يوم ظهر يوم الثلاثاء الماضي.

وعقد الأطباء المؤتمر الصحفي بعد أن قرروا سوية مع شارون اطلاع الجمهور في إسرائيل على الوضع الصحي لشارون على خلفية اقتراب موعد الانتخابات العامة واحتمالات فوز حزب شارون بأغلبية وبعد ضغوط من جانب الجمهور ووسائل الإعلام الإسرائيلية.

الجدير بالذكر أن منظمي المؤتمر الصحفي لم يسمحوا للصحفيين بإدخال كاميرات وأجهزة تسجيل إلى قاعة المؤتمر الصحفي.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الأطباء قولهم إن "إجراء عملية القسطرة لشارون ستحل مشكلة العاهة في قلب شارون والموجودة منذ ولادته".

يذكر أن صحيفة "معاريف" كانت قد كشفت النقاب الأسبوع الماضي عن أنه تم تخدير شارون لإجراء فحص للقلب طوال ساعة كان خلالها غائبا عن الوعي.

وقال الأطباء إن شارون خفض وزنه بثلاثة كيلوغرامات خلال الأسبوع الأخير وإن وزنه أصبح الآن 115 كيلوغراما.

وأفاد موقع "هآرتس" الإلكتروني بأن شارون يعاني من مرض "النقرس" (والمعروف باسم "مرض الملوك" أيضا) وتظهر أعراضه بانتفاخ إبهام القدم وسببه الإكثار من تناول اللحوم.

ويتعاطى شارون دواء خاصا ضد هذا المرض منذ 20 عاما ويساعد ذلك على تخفيف الآلام.

وبسبب مرض "النقرس" خضع شارون خلال السنوات الماضية لعمليات جراحية لإزالة الحصى أو تهشيمها من كيس المرارة.

كذلك يعاني شارون من العرج على اثر إصابته في حرب العام 1948 واعترف به على أنه معوق حرب.

يشار إلى أن الكشف عن تقرير شارون الطبي لم يأت بجديد لأن جميع المعلومات باستثناء وزن شارون كانت معروفة من قبل.

وكان رئيس لجنة القانون والدستور في الكنيست، النائب ميخائيل إيتان، من حزب الليكود قد عقد المؤتمر الصحفي لأطباء شارون بـ"الخدعة المضللة".

وطالب إيتان الأطباء بنشر ليس فقط نتائج الفحوصات التي أجريت لشارون في المستشفى الأسبوع الماضي وإنما بإعطاء تقييم نيورولوجي يوضح ما إذا كانت الجلطة قد مست بقدرته على أداء مهامه.

ونقلت "هآرتس" عن ايتان قوله إن "الجمهور يجب أن يكون واثقا بأن القرارات الهامة يتخذها رئيس الوزراء وليس (نجله) عومري شارون أو (مستشاره) دوف فايسغلاس".