المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قال تقرير تم استعراضه يوم الاثنين 11/7/2005 في الكنيست الإسرائيلي إن عدد اليهود في إسرائيل سيزداد بحلول العام 2020 بمليون نسمة.

فقد عرض مسؤولون في "معهد تخطيط سياسات الشعب اليهودي" ومقره في القدس على لجنة الهجرة والاستيعاب التابعة للكنيست التقرير السنوي حول "حال الشعب اليهودي" وتبين من معطياته أن عدد اليهود في العالم اليوم يبلغ قرابة 13 مليون نسمة في حين سيصبح عددهم 13.6 مليون في العام 2020 يسكن 46% منهم في إسرائيل.

وبحسب معطيات "حال الشعب اليهودي" فإن الجالية اليهودية في إسرائيل ستصبح العام القادم اكبر جالية في العالم حيث سيتجاوز عدد اليهود في إسرائيل ولأول مرة عدد اليهود في الولايات المتحدة.

وتبين من التقرير أن الجاليات اليهودية في العالم ستتقلص خلال السنوات القادمة في حين سيرتفع عدد اليهود في إسرائيل بمليون نسمة خلال السنوات الـ15 القادمة.

ويسكن 80% من اليهود في العالم في إسرائيل والولايات المتحدة فيما جاءت الجالية اليهودية في فرنسا في المكان الثالث حيث يعيش هناك 494 ألف نسمة.

وأضافت المعطيات أن عدد اليهود في إسرائيل وكندا والمكسيك ازداد في وقت تضاءل فيه عدد اليهود في الجاليات الأخرى في العالم بشكل متواصل.

وتبين من تقرير "حال الشعب اليهودي" أن غالبية اليهود خارج إسرائيل ينصهرون في المجتمعات التي يعيشون فيها من خلال الزواج من غير اليهود.

فقد وصلت نسبة هذا الزواج المختلط في روسيا وأوكراينا إلى 80% من زيجات اليهود في حين هذه النسبة في إسرائيل 3%.

وأضاف التقرير أن "الكثير من اليهود زاروا إسرائيل مرة واحدة على الأقل لكن ليس جميعهم زاروها".

وفي حين زار 80% من اليهود في بريطانيا إسرائيل كانت نسبة اليهود في الولايات المتحدة الذين زاروا إسرائيل 35%.

وفي الناحية الاقتصادية أفاد التقرير بأن اليهود "من الشعوب الأكثر ثراء ويتمتعون بمستوى حياة هو الأعلى في العالم".

ويسكن 90% من اليهود في الدول الواقعة في الدرجتين الأعلى من ناحية الثراء والتطور.

كذلك فان اليهود في الولايات المتحدة هم أكثر مجموعة تتمتع بتأثير على المجتمع الأميركي برمته في نواح عدة إلا أن اليهود في المكسيك واستراليا وكندا هم الأكثر ازدهارا في العالم إضافة إلى إسرائيل.

وقال التقرير إن "الجالية اليهودية في الولايات المتحدة تفقد أبناءها وبناتها بشكل سريع لأن غالبيتهم العظمى ينصهرون في المجتمعات التي يعيشون فيها وينفصلون عن جذورهم اليهودية".

وأضاف التقرير أن 800 ألف من أصل 5.3 مليون يهودي في الولايات المتحدة هم ذوو أصول يهودية "لكنهم لا يتعاطفون بتاتا مع الشعب اليهودي ولا يرون بأنفسهم كجزء منه".

واعتبر مدير عام "معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي" أفينوعام بار يوسف أن "هذه مشكلة صعبة للغاية".

وأضاف في حديث لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني أنه "في سنوات الـ90 وحدها تقلصت الجالية (اليهودية) الأميركية بحوالي 10% وما زال تقلصها مستمرا.

"والسبب الرئيسي لذلك يعود إلى انعدام التربية اليهودية والعلاقة مع إسرائيل إذ أن المدارس العامة في الولايات المتحدة لا تدرس مواضيع ذات علاقة باليهود لأسباب أيديولوجية وسياسية ولذلك فإن الحل يكمن في إرسال الأهالي أولادهم إلى مدارس يهودية خاصة تبلغ تكلفة الولد فيها قرابة 20 ألف دولار في السنة الواحدة".

واعتبر بار يوسف أن مكانة اليهود في الولايات المتحدة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية تجعلهم يشكلون جماعة مفضلة للاقتران بأبنائها وبناتها من جانب المجتمع الأميركي بشكل عام.

وتبين من معطيات التقرير أن نسبة اليهود في دول أميركا اللاتينية الذين يشاركون في مدارس يهودية هي الأعلى في العالم مقارنة مع النسب المنخفضة لدى اليهود في أوروبا.

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست, يديعوت أحرونوت

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات