المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

شارك أكثر من 150 من البرلمانيين وممثلين عن مؤسسات رسمية ومدنية أوروبية في المؤتمر الخاص الذي عقد يوم الأربعاء (25 أيار) في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل حول مكانة الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل ودورها في حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني والذي أعلن في ختامه عن التخطيط لإقامة لوبي برلمانيين أوروبيين لهذا الغرض.

ويأتي المؤتمر ثمرة تعاون بين مركز "مساواة"، وخمسة أعضاء برلمان أوروبيين وأيضًا بالتعاون مع مؤسسة هاينريخ بل الألمانية ومؤسسة اوكسفام البريطانية ومؤسسة جلوبال منيسترز الهولندية.

افتتحت المؤتمر عضوة البرلمان الاوروبي، لويزا مورغانتيني، رئيسة لجنة التنمية في البرلمان الأوروبي، مرحبةً بمبادرة مركز "مساواة"، وناشدت الاتحاد الأوروبي العمل من اجل ضمان حقوق المواطنين العرب وخاصة حقوق المواطنين العرب البدو في النقب.

وتحدث نائب رئيس البرلمان الأوروبي، إدوارد ماكميلان سكوت، الذي أكد على التزامه بالمشاركة في عمل اللوبي من اجل حقوق الأقلية العربية في إسرائيل الذي تعتزم مجموعة من أعضاء البرلمان تشكيله.

وعرض جعفر فرح، مدير مركز "مساواة"، خلال المؤتمر تقريرًا شاملا حول التمييز العنصري والاقتصادي الذي يمارس ضد الجماهير العربية الفلسطينية من قبل الحكومات الإسرائيلية، وطالب الاتحاد الأوروبي بشمل الأقلية العربية في الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية والبيئية والإعلامية وفي قضايا الصحة وتبادل المعلومات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، مؤكدًا على دور الجماهير العربية في التأثير على الشارع اليهودي في قضايا الاحتلال.

وتحدث د. يوسف جبارين، المحاضر الجامعي في كلية الحقوق بجامعتي حيفا وتل أبيب والمستشار القضائي في "مساواة"، عن القوانين الإسرائيلية التي تميز علنًا ضد المواطنين العرب مؤكدًا أن المبدأ الرئيسي في كل نظام ديمقراطي ألا وهو المساواة غير متوافر في دولة إسرائيل، مشيرا إلى أن على إسرائيل أن تقيم علاقات سلام مع مواطنيها كمفتاح لعلاقات سلام مع جيرانها.

وقدمت المستشارة النفسية نبيلة اسبنيولي، مديرة مركز "الطفولة"، مداخلة حول الوضعية السياسية للمواطنين العرب في إسرائيل وخصوصيتهم القومية والثقافية.

وتحدث بروفيسور يوآف بيلد عن إشكاليات الديمقراطية الاثنية في إسرائيل. وتحدث عضو الكنيست رومان برونفمان عن الأبارتهايد الإسرائيلي في المناطق المحتلة في ظل الجدار الفاصل، وتأثيراته على مكانة المواطنين العرب والتعامل العنصري تجاههم.

وشارك في الندوة التي تلت استعراض مكانة الجماهير العربية، مايكل ريان، المسؤول عن علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل وكاثرين ماجنين، مسؤولة عن ملف حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي وهيلين فلوتر، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، وأكدوا على ضرورة رفع مستوى الضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام حقوق الأقلية العربية.

كما حضر المؤتمر مندوبون عن مبعوث الإتحاد الأوروبي للشرق الأوسط وعن مفوّض الشؤون الخارجية الأوروبي حيث عرضوا موقف الإتحاد الأوروبي في المؤتمر. وكذلك حضر ممثلون عن السفارة الفلسطينية وعن لجنة التضامن البلجيكية- الفلسطينية، ومؤسسة "أمنستي"، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومؤسسة هاينريخ بل، ومندوبون عن عدة سفارات عربية وأجنبية معتمدة للبرلمان الأوروبي.

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات