العقلية العربية تتشكل من "إحساس الضحية"،"لاسامية مريضة" و"ميل للعيش في عالم الأوهام"، والعرب يهملون النظافة في مدنهم وقراهم: "معظم القرى العربية أكثر قذارة، مادياً، هذه حقيقة". هذه الأقوال أطلقها البرفيسور رافي يسرائيلي، شاهد خبير من قبل الدولة في ملف الحركة الإسلامية.
شهادة يسرائيلي في المحكمة المركزية في حيفا يوم 22/12 أثارت جلبة واسعة في ذروتها أمر رئيس المحكمة، ميخا لندنشتراوس، بإخراج واحد من المتهمين الخمسة د. سليمان اغبارية من القاعة. وكاحتجاج على ذلك غادر باقي المتهمين ومؤيدوهم الذين جلسوا في القاعة. "أنت نازي"، صرخوا عليه وهم يخرجون، وبعد وقت ما أعيدوا الى القاعة.
كل شهادة يسرائيلي، المحاضر في دراسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية، والتي بدأت الأسبوع الماضي وانتهت في تلك الجلسة قوطعت بالمداخلات وترافقت بمشاعر عاصفة.
ويسرائيلي هو آخر شهود الادعاء في الملف ضد المتهمين الخمسة من أعضاء الحركة بتهم أمنية واقتصادية. وبعد أن استمعت المحكمة الى عشرات الشهود، معظمهم من رجال جهاز الأمن استدعاه الادعاء لإبداء بيان رأي عن الأساس الايديولوجي لنشاط الحركة الإسلامية الشمالية.
وهو يعتقد أنه يوجد تماثل ايديولوجي بين الحركة بقيادة الشيخ رائد صلاح وحركة الاخوان المسلمين وحماس كون الحركة الإسلامية تتآمر ضد الدولة وتتطلع الى إبادتها.
وتركز تحقيق المحاميين افيغدور فليدمان ورياض انيس بقدر أقل على بيان الرأي وبقدر أكثر على الادعاءات التي طرحها يسرائيلي في شهادته أن العرب هم "عبء على الدولة". وقال إن في أوساطهم معدلات جريمة عالية وهي في جزء منها "جريمة ايديولوجية".
وقال يسرائيلي في السياق إن أقواله عن العرب ليست "تعميماً يشمل كل شخص في كل وقت"، وهي ليست عنصرية بل "حقائق"، ودافع عن التعبير الذي استخدمه في كتابه "ازعاجات صاخبة"، بالنسبة لنداءات المؤذنين في المدن المختلطة، وشرح في المحكمة أنه في الوقت الذي يقدم فيه محاضرته في الحرم الجامعي في جبل المكبر "يصرخون في القرية المجاورة، العيساوية، فيصل الصوت ويدخل الصف ويزعج". وعن التحذيرات التي كتبها من "حرب الرحم" التي يديرها عرب إسرائيل قال إن هذا "تعبير مصيب جداً، وهم الذين استخدموه"، ولكنه نفى أن يكون يقصد بالذات العرب حين حذر في كتابه من وضع مستقبلي يتكاثر فيه المواطنون "أكثر بكثير من القطعان".
أما الشيخ رائد صلاح الذي طلب حق الحديث فقد شبه آراء يسرائيلي بآراء النازيين وقال "إنها هي التي أدت الى وقوع الشعب الإسرائيلي في الكارثة". وتوجه الى الشاهد مباشرة وقال له "أنت الخطر، أنت دودة شعبك". (عن "هآرتس")