قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية اليوم الاحد، ان "خريطة الطريق غير مطروحة على جدول الاعمال، حتى يفكك الفلسطينيون المنظمات الارهابية"، في إشارة الى فصائل المقاومة الفلسطينية. وأضاف ان الخطة الوحيدة المطروحة الآن هي خطته بشأن "فك الارتباط"، محذرًا وزراءه من أي حديث عن الخطة الأولى.
وشدّد شارون على ان "كل من يقترح على جهات اجنبية التوجه الى هذه خطة خريطة الطريق فانه يلحق ضررا كبيرا باسرائيل". وقال موجها كلامه الى وزراء حكومته "انني ادعو الجميع الى الكف عن ذلك".
ومضى قائلا انه يتوقع من الوزراء ان يقنعوا الاطراف الدولية بخطة فك الارتباط بدلا من خريطة الطريق.
من جهته قال وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، خلال الجلسة نفسها، انه من المتوقع ان يبادر رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع، والقيادة الفلسطينية عموما، الى طرح مبادرات على جدول اعمال الامم المتحدة لعرقلة خطة فك الارتباط.
ورأى شالوم ان ما يدفع الفلسطينيين في هذا التجاه هو "اعتقادهم بان الخطة (الاسرائيلية) تدفعهم الى الزاوية".
من جهة اخرى عين شارون الوزير جدعون عزرا قائما باعمال وزير الامن الداخلي، وذلك بعد ان اقصى وزير الامن الداخلي، تساحي هنغبي، نفسه على اثر قرار بالشروع في تحقيق جنائي ضده على خلفية اتهامه بالفساد.
وكان تقرير لمراقب الدولة الاسرائيلي، صدر قبل اسبوعين، اتهم "هنغبي" بتعيين مقربين منه، من اعضاء مركز حزب الليكود، في مناصب رفيعة.
وفي اعقاب ذلك قرر المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، مناحيم مزوز، فتح تحقيق جنائي ضد "هنغبي" بتهم تتعلق بخيانة الامانة العامة وتقديم الرشوة.
وبتعيين عزرا قائما باعمال وزير الامن الداخلي، الى جانب اشغاله حقيبة السياحة، يتجنب شارون الحصول على مصادقة الكنيست على هذا التعيين، حسب ما يستدعي القانون.