"المشهد الاسرائيلي"، وكالات الانباء:
اعلنت اسرائيل ان جميع قادة حماس ومن بينهم مؤسسها الشيخ احمد ياسين قد يكونون اهدافا محتملة للجيش الاسرائيلي. ونقلت الاذاعة الاذاعة العامة الاسرائيلية عن "مسؤولين كبار" ان "الحرب ضد حماس ستشن من الان فصاعدا بلا هوادة، ولا يوجد اي قيود على ضرب قادتها ومن بينهم الشيخ احمد ياسين".
بالمقابل، اعتبرت حركة حماس ان التصريحات الاميركية المعادية لها تشجع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في حربه على الفلسطينيين. كما اعلنت الحركة انها منفتحة على الحوار مع رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس وهي "ستقرر كيفية التعامل" مع الدعوة للقائه عند توجيهها اليها.
من حانبه، اعلن مستشار للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الجمعة 13 حزيران ان الساعات الـ 48 القادمة ستكون حاسمة "وتشكل مفترق طرق" مطالبا الادارة الاميركية بالضغط على اسرائيل لوقف التصعيد.
ودعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى نشر قوة لحفظ السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال انان ان نشر مراقبين اميركيين للاشراف على تطبيق "خارطة الطريق" لن يكون كافيا لوقف سفك الدماء.
واظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "يديعوت احرونوت" (13/6) ان ثلثي الاسرائيليين يؤيدون وقف عمليات "التصفية المحددة الاهداف" التي تضاعفت في الايام الماضية ضد قياديي من حماس.
من جهتها، حثت استراليا رعاياها لمغادرة اسرائيل اذا شعروا بأي قلق امني وتجنب السفر إلى هناك بعد تصاعد أعمال العنف في الشرق الاوسط. وأصدرت الخارجية الاسترالية من جديد مذكرة تحذر الاستراليين من التوترات المتصاعدة في الشرق الاوسط ومخاطر حدوث أعمال عنف وتصاعد أعمال العنف الدامية بين اسرائيل والفلسطينيين.
وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول دعا المجموعة الدولية الى "مكافحة حركة حماس التي تبنت العملية الانتحارية في القدس، والمنظمات الفلسطينية المتطرفة الاخرى". وقال باول للصحافيين "على كل دولة في العالم ان تندد بحماس والجهاد الاسلامي وتضربهما وتقطع عنهما اي مصدر تمويل".
كما حمل البيت الابيض حماس مسؤولية تفجر العنف مجددا في الشرق الاوسط معتبرا "ان المهم هو التغلب على هذه المنظمة الفلسطينية الراديكالية".
وكانت الحركة اعلنت رفض عقد اي لقاء مع الحكومة الفلسطينية "ما لم تتراجع عن الخطاب" الذي القاه عباس في قمة العقبة في الرابع من الشهر الجاري ودان فيه "الارهاب والعنف" ودعا الى "وقف عسكرة الانتفاضة".
ثلثا الاسرائيليين يؤيدون وقف عمليات "التصفية المحددة الاهداف"
وفي تل ابيب - اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "يديعوت احرونوت" ان ثلثي الاسرائيليين يؤيدون وقف عمليات "التصفية المحددة الاهداف" التي تضاعفت في الايام الماضية ضد مسؤولين اسلاميين فلسطينيين من حماس.
وردا على سؤال "هل يجب مواصلة سياسة التصفية او وقفها لافساح المجال امام محمود عباس لفرض نفسه على رأس السلطة الفلسطينية؟" اعتبر 58% من الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم ان هذه العمليات يجب ان "تتوقف مؤقتا" فيما قال 9% انها يجب ان تتوقف بالكامل مقابل 30% عبروا عن رغبتهم في مواصلتها وبقي 3% بدون رأي.
من جهة اخرى، توقع 75% من الاسرائيليين ان يمارس الرئيس الاميركي جورج بوش ضغوطات على اسرائيل من اجل تطبيق خارطة الطريق، خطة السلام الدولية التي تنص على اقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005. وفي المقابل اعتبر 22% من الاشخاص ان الرئيس بوش لن يمارس ضغوطات فيما بقي 3% بدون رأي.
واسرائيل، التي اعلنت حربا مفتوحة على حماس، شنت خمس غارات بالمروحيات منذ الثلاثاء في قطاع غزة وقد نجا من احداها عبد العزيز الرنتيسي احد ابرز القادة السياسيين لحماس حيث اصيب بجروح. وقتل 24 فلسطينيا خلال هذه الغارات.
وتبنت حماس عملية انتحارية استهدفت حافلة الاربعاء في القدس الغربية اوقعت 17 قتيلا الى جانب منفذها. واجرى الاستطلاع معهد دهاف على عينة تمثيلية من 500 شخص من الشعب الاسرائيلي مع هامش خطأ بلغ 4.5 %.
انان يدعو الى نشر قوة لحفظ السلام بين اسرائيل والفلسطينيين
ودعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية 13/6 الى نشر قوة دولية لحفظ السلام لوضع حد لاعمال العنف الاسرائيلية الفلسطينية. وقال انان ان نشر مراقبين اميركيين للاشراف على تطبيق "خارطة الطريق" لن يكون كافيا لوقف سفك الدماء.
واضاف انان ان "آلية المراقبة التي ستطبق الاسبوع المقبل بداية وقد تكون كافية في حال نجح الطرفان (الاسرائيلي والفلسطيني) في كسر دوامة العنف".
وقال من نيويورك "خلال الفترة الانتقالية قد تعمل قوة مسلحة لحفظ السلام كقوة فصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين".
وتأتي ملاحظات انان قبل زيارة دبلوماسي اميركي مكلف مراقبة تطبيق خطة السلام التي اطلقت خلال قمة العقبة (الاردن) في الرابع من الجاري، الى المنطقة "في نهاية الاسبوع" بحسب وزارة الخارجية الاميركية.
وكانت القمة برعاية اميركية ترمي الى تحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. ومنذ القمة استؤنفت اعمال العنف وشنت اسرائيل خمس غارات دامية منذ الثلاثاء على قطاع غزة احداها لتصفية عبد العزيز الرنتيسي احد قياديي حركة المقاومة الاسلامية حماس. وقتل 24 فلسطينيا في هذه العمليات.
واسفرت عملية انتحارية الاربعاء ضد حافلة في القدس الغربية عن مقتل 17 شخصا علاوة على الانتحاري الفلسطيني واعلنت حركة حماس مسؤوليتها عنها. واكد انان ان المجتمع الدولي سيدعم جهود رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس الذي يحاول اقناع المجموعات الفلسطينية الراديكالية بوقف اطلاق النار ضد اسرائيل.