المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" (الثلاثاء 13/5)، ان اسرائيل لم تتعرض الى اي ضغط (اميركي) بخصوص المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. وقال شارون: "لا احد يهمه ذلك اليوم (...) ليس هناك ضغط من احد" في هذه المسألة.ويفترض ان يلتقي شارون الرئيس الاميركي جورج بوش في العشرين من ايار في واشنطن في اطار المساعي الاميركية الرامية الى تطبيق خارطة الطريق، خطة السلام الدولية لتسوية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وتنص هذه الخطة التي دعا وزير الخارجية الاميركي كولن باول الاحد الاسرائيليين والفلسطينيين الى تطبيقها على "تجميد كل النشاطات الاستيطانية" وتفكيك <<المستوطنات العشوائية>> التي اقيمت منذ اذار 2001.

وحول احتمال تفكيك المستوطنات الاسرائيلية، ذكر شارون مثالا مستوطنتي بيت ايل وجيلو في الضفة الغربية اللتين كان تطرق الى احتمال تفكيكهما. وقال "سيستمر اليهود في العيش هناك". وتساءل "هل يمكن ان يعيش اليهود تحت سيادة عربية؟ اسألكم، هل تعتبرون ذلك ممكنا؟".

وكان باول اعلن خلال زيارته الى اسرائيل انه تطرق الى "مسالة الاستيطان الشائكة". وتساءل "هل يمكن التوصل الى اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بدون ان نفعل شيئا في مسالة الاستيطان؟"، مؤكدا انها "من اصعب المسائل التي علينا ان نتطرق لها".

وتنص خارطة الطريق على قيام دولة فلسطينية على مراحل بحلول 2005. واكد شارون للصحيفة التي تصدر باللغة الانكليزية مجددا انه لا يعارض قيام دولة فلسطينية رغم المعارضة القوية من جانب حزبه الليكود (يمين) حول هذه القضية.

وقال "لا اعارض قيام دولة فلسطينية في اطار حل للشعب الفلسطيني و(قضية) اللاجئين الفلسطينيين". واضاف "اعتقد ان هذا الحل جيد لنا وللفلسطينيين. لا اعتقد انه يمكننا ان نستمر في السيطرة على شعب اخر. هذا سيء لنا وللفلسطينيين. كم من الوقت ما زلنا نستطيع ان نبقى في هذه المدن؟".

ويلمح شارون بذلك الى اعادة احتلال الجيش الاسرائيلي للضفة الغربية بكاملها تقريبا منذ سنة اثر موجة من العمليات الفلسطينية في الاراضي الاسرائيلية.

المصطلحات المستخدمة:

الليكود

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات