رام الله: دانت القيادة الفلسطينية بشدة في بيان خاص (الاربعاء 5 آذار) العملية الانتحارية التي وقعت في حيفا شمال اسرائيل واعتبرتها خروجا عن الموقف الفلسطيني الذي يرفض الاعمال التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين.وعبرت القيادة الفلسطينية عن <<ادانتها واستنكارها الشديدين للعملية التفجيرية التي راح ضحيتها مدنيون اسرائيليون وفلسطينيون ليسوا طرفًا في الجرائم الوحشية وحرب الابادة التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في أرضنا الفلسطينية المحتلة>>.

واكدت القيادة ان هذه العملية تشكل <<ذريعة في يد حكومة اسرائيل وجيش احتلالها لتصعيد نطاق حملة القتل والتدمير والتنكيل لجيش الاحتلال في كافة مدننا التي اودت بحياة 77 فلسطينيا خلال شهر شباط فبراير الماضي>>.

واضاف البيان: <<إن القيادة تعتبر هذه العملية التفجيرية ضد المدنيين خروجاً عن الموقف الوطني الفلسطيني المسؤول، الذي يرفض هذه الأعمال وخاصة التي تستهدف المدنيين، وهذه العملية التفجيرية هي ذريعة في يد حكومة إسرائيل وجيش احتلالها لتصعيد وتوسيع نطاق حملة القتل والتدمير والتنكيل التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مدننا وقرانا ومخيماتنا والتي أودت خلال شهر شباط المنصرم بحياة (77 مواطناً فلسطينياً) وجرح المئات وتدمير عشرات المنازل والمنشآت وزج الآلاف من أبنائنا في السجون، ومنذ مطلع شهر آذار- مارس الجاري وخلال هذه الأيام الخمس، قتلت قوات الاحتلال (19 مواطناً) وجرحت العشرات ودمرت المنازل والمحلات التجارية.

<<إن القيادة الفلسطينية ترفض منطق الانتقام، كما ترفض استهداف المدنيين من منطلق أخلاقي وسياسي، وإن هذه العمليات التفجيرية لا تخدم قضيتنا العادلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بل تلطخ سمعة شعبنا وتضحياته بتهمة الإرهاب ضد المدنيين التي تقترفها حكومة إسرائيل ضد شعبنا للتغطية على المجازر الوحشية بحق أطفالنا ونسائنا وجماهيرنا.

<<إن حكومة إسرائيل تصر على الحل العسكري وعلى القتل والتنكيل وحرب الإبادة وتتبجح بجرائمها تارة باسم الحرث العميق أو الأمواج العاصفة أو السور الواقي، وتلحق بشعبنا وأرضنا الدمار والخراب.

<<إننا مع الأمن للشعبين ومع السلام والاستقرار ومع المفاوضات، ولكن حكومة إسرائيل تصر على الاحتلال والاستيطان والحل العسكري، وترفض الجلوس على مائدة المفاوضات، وقد حان الوقت لمجلس الأمن الدولي وللجنة الرباعية للتدخل الفوري العاجل من أجل الأمن والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، والقيادة الفلسطينية مستعدة كما شأنها دائماً للعمل بكل جهدها للترتيبات الأمنية التي توفر الأمن والسلام والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي>>.

* مسؤول فلسطيني يدعو لوقف العمليات داخل إسرائيل

دعا مسؤول فلسطيني كبير الاربعاء الى وقف العمليات التي ينفذها فلسطينيون داخل <الخط الاخضر> (اسرائيل) واعادة النظر في اشكال العمل النضالي الفلسطيني .

وقال احمد عبد الرحمن امين عام مجلس الوزراء الفلسطيني انه يدعو الى <اهمية اعادة النظر في اشكال العمل النضالي والتنبه الى النتائج على الارض وضرورة وقف العمليات داخل الخط الاخضر والبعد عن اشكال المقاومة التي يمكن ان تبعدنا عن الهدف الوطني لما في ذلك من اهمية كبيرة لضمان الزخم والدعم الدولي>.

وشدد عبد الرحمن في كلمة خلال احتفال لهيئة التوجيه السياسي في رام الله وبثتها وكالة الانباء الفلسطينية <وفا> على اهمية تجاوب الفصائل مع الورقة المصرية والاستجابة لدعوة الحوار في القاهرة <بغية الخروج في اتفاق واضح يحدد طبيعة اشكال وحدود النضال الفلسطيني في ظل التعقيدات الدولية واحتمالية استغلال الاحتلال لقضية انشغال العالم بمسالة العراق لتنفيذ مخططات واجراءات خطيرة على الارض>.

وراى عبد الرحمن ان الظروف الراهنة تتطلب من مختلف الفصائل الفلسطينية <تكريس وحدة الموقف ووقف اشكال النضال التي يمكن ان تستغلها الحكومة الاسرائيلية لضرب شعبنا تحت مسمى الارهاب>.

واضاف المسؤول الفلسطيني ان <المطلوب ان نظهر بطبيعتنا كمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي لاراضينا وليس ضد اسرائيل كدولة>.