قتل رجلان وامرأة وجرح العشرات، وبضمنهم 11 جندياً وسائحان، في عملية انتحارية وقعت في الساعة الواحدة من بعد منتصف ليل الاربعاء 30/4، في مقهى Mike's Place الواقع على شاطئ تل أبيب، على مقربة من السفارة الأمريكية في المدينة.ونفذ العملية فلسطيني حمل على جسده كمية متوسطة من المتفجرات. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان كتائب شهداء الاقصى وكتائب القسام تبنتا العملية الانتحارية، وذلك في اتصال هاتفي اجراه شخص قال ان اسمه ابو بارق. وقال ان "هذا الهجوم نفذه شهيد يتحدر من طولكرم (شمال الضفة الغربية) انتقاما لمقتل مازن فريتح، من قادة كتائب شهداء الاقصى قتله مؤخرًا الجيش الاسرائيلي في نابلس، وجاء بتخطيط مشترك بين كتائب الاقصى والقسام".
وكان قائد الشرطة الاسرائيلية شلومو اهارونوشكي اعلن ان "انتحاريا فلسطينيا قتل ثلاثة اشخاص واوقع عشرات الجرحى بتفجير نفسه ليل الثلاثاء الاربعاء عند مدخل مقهى قريب من السفارة الاميركية في تل ابيب". وقال للصحافيين ان العملية "اوقعت ثلاثة قتلى بالاضافة الى الارهابي". وكان المقهى كان يغص بعشرات الزوار، ما الحق أضراراً كبيرة بالمكان.
وقال مدير مستشفى "إيخيلوف" إن "الإصابات في هذه العملية شبيهة بتلك التي وقعت في عملية الدولفيناريوم لا سيما أن غالبية المصابين هم من الشبيبة ويعانون من حروق".
وصرح قائد شرطة منطقة تل أبيب، اللواء يوسي سيدفون: "يبدو أن رد فعل الحارس منع وقوع كارثة كبيرة في ما لو فجر الفلسطيني نفسه داخل المقهى".
وقامت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية بتعقب شخص يشتبه بأنه ساعد الانتحاري على تنفيذ العملية بعد أن تعارك مع سائق سيارة عمومية وحارس آخر. إلا أنه لاذ بالفرار وبقي معطفه بحوزتهما ثم سلماه إلى الشرطة. إلى ذلك، أغلقت السفارة الأمريكية أبوابها وطوق العشرات من رجال الشرطة مبنى السفارة.
ويذكر، أن المقهى محاذ للسفارة وحراس السفارة الأمريكية أحبطوا، قبل نصف سنة تقريبـًا، عملية انتحارية بعد أن ألقوا القبض على فلسطيني حاول دخول مقهى قريب لتفجير نفسه في الداخل.
واشنطن تدين العملية
وفي واشنطن دانت الولايات المتحدة العملية الانتحارية، وقال مسؤول في البيت الابيض فضل عدم الكشف عن هويته "اننا ندين هذا العمل الارهابي الجبان باقسى العبارات".
ودان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان العملية. وجاء في بيان للمتحدث باسمه ان انان "يدين باقسى العبارات الاعتداء الارهابي في تل ابيب. وهو يدعو الاسرائيليين والفلسطينيين الى عدم ترك هذا العمل المستهجن يعيق استئناف عملية السلام". واضاف ان "الامين العام يدعو جميع الاطراف الى ضبط النفس والبدء بطبيق خريطة الطريق التي ستقدم اليهم قريبا".
واوضح ان انان "جدد دعوته الى الفلسطينيين لانتهاج سياسية غير عنفية ودعا السلطة الفلسطينية الى بذل جميع الجهود الممكنة لمنع وقوع الاعتداءات الارهابية ضد الاسرائيليين".
وختم بالقول ان "الامين العام للامم المتحدة ما زال مقتنعا بانه لا يوجد اي بديل عن حل سياسي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني".